اكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم انه تواصل مع شركتي “ألفا” و”تاتش” وطلب منهم أن يقوموا بتعبئة المازوت واجراء عمليات الصيانة للمولدات التابعة لأوجيرو، كي لا يكون انطفاء هذه المولدات سببًا لتوقّف خدمة الخليوي عن اللبنانيين.
وشدّد القرم من سنترال راس النبع حيث أشرف على عملية تعبئة الزيت للمولد الكهربائي على أنّه متفهم تمامًا لمطالب الموظفين، وأنّه كان يسعى بكافة الطرق المتاحة لتأمين حقوقهم، إلا أنه ليس بصدد حرمان 5 مليون لبناني من خدمة الإنترنت وترك القطاع يندثر.
وقام بمعاينة ميدانية للسنترالات المتوقفة وأشرف بشكل مباشر على عملية تعبئة الزيت والمازوت وإصلاح المولدات وتأمين كافة المستلزمات للعديد من السنترالات وذلك لضمان استمرارية خدمة “اوجيرو” في المناطق كافة.
هذا وقام القرم باتصالات من أجل تسيير السنترالات التي وردت بشأنها شكاوى وأعطى تعليمات بمعالجة الأمور فورًا من دون أي تلكؤ خصوصا تلك التي لديها تأثير كبير على الملاحة، كي يضمن استمرار إنتاجية كافة السنترالات التي تأثرت بإضراب الموظفين.
وطلب من الموظفين أن “يعوا أهمية هذا المرفق، خاصةً وأن كافة القطاعات في لبنان مرتبطة به بشكلٍ مباشر، فلا بد من إعادة النظر بقرار الإضراب الذي تم اتخاذه”.
وأبدى القرم استغرابه من كلام نقابة موظفي “اوجيرو” لجهة ان لا يحق له التّدخل بعملهم، أو إملاء الأوامر عليهم، قائلاً “فإذا اراد الموظفون أن تسير الأمور على هذا النّحو، فإنّه بات توازيًا من غير المجدي أن اتدخل لحل مشاكلهم، وتحقيق مطالبهم وحقوقهم، طالما لا يريدون أي تدخل من وزير الوصاية”.
وجزم القرم بأنّه سيطالب بانزال أشد العقوبات على الموظفين الذين يتعمدوا توقيف المرفق العام وذلك ضمن القوانين المرعية الاجراء.
ويأتي هذا التحرك من وزير الاتصالات لحلّ الإشكالات التي طرأت على شبكة “اوجيرو” في بعض المناطق اللبنانية بعد إعلان نقابة موظفي الهيئة الإضراب العام بدءًا من يوم الجمعة.