ماذا عن اجواء المحادثات الاميركية في بيروت؟

جاء في “الجمهورية”: أجرت مساعدة وزير الخارجية الاميركية بربارا ليف، محادثات في بيروت، مع رئيس المجلس نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، ولخّصت مصادر مطلعة على اجواء محادثات المسؤولة الاميركية، كما يلي:

– اولاً، الزيارة استطلاعية.

– ثانياً، لم تحمل ليف اي فكرة اميركية جديدة مرتبطة بالملف الرئاسي.

– ثالثاً، اكّدت أن ليس في الأفق اي مبادرة اميركية أحادية الجانب، في خصوص رئاسة الجمهورية في لبنان.

– رابعاً، اكّدت انّ واشنطن، ليست طرفاً في أي جدالات او نقاشات تدور حول اسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية في لبنان. وكما سبق لها واكّدت انّها لن تنوب عن اللبنانيين في اختياراتهم. وربطاً بذلك، فإنّ الإدارة الاميركية ستتعامل مع اي رئيس للجمهورية في لبنان يُنتخب وفق الاصول الدستورية، بمعزل عمّن هو هذا الرئيس.

– خامساً، اكّدت على مسؤولية اللبنانيين في التعجيل في إنجاز استحقاقاتهم الدستورية، ما يوجب ان يبادر مجلس النواب اللبناني، ومن دون إبطاء، إلى اختيار رئيس الجمهورية يتحلّى بالمواصفات التي تلبّي تطلعات الشعب اللبناني. ومن ثم تشكيل حكومة تنفّذ أجندة الاصلاحات المطلوبة كشروط لنيل لبنان المساعدات من المجتمع الدولي، إضافة إلى توقيع برنامج التعاون بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي.

(يُشار في هذا السياق، إلى «انّ ليف تعدّ صاحبة اكثر نظرة سوداوية تجاه الوضع اللبناني، حيث انّها سبق ان حذّرت منذ أشهر من أنّ «الفشل في انتخاب الرئيس من شأنه أن يؤدي بلبنان إلى فراغ سياسي غير مسبوق، ما يُنذر بانهيار الدولة مجتمعياً).

– سابعاً، أعادت تأكيد المسلّمات الاميركية تجاه لبنان، ولاسيما لجهة الدعم المتواصل للجيش اللبناني، والحفاظ على الاستقرار في لبنان.

– ثامناً، ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل كان من ضمن النقاط التي تمّ استعراضها، حيث أعادت تكرار الموقف الاميركي الذي يعتبر هذا الاتفاق مصلحة للبنان واسرائيل ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

– تاسعاً، التطورات الاقلمية لُحِظت في مباحثات ليف، التي قاربت الاتفاق السعودي- الايراني بترحيب حذر، مشيرة الى انّ واشنطن شجّعت السعودية على المضي بهذا الاتفاق.