ما لمسه مسؤولون كبار أن مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بربارا ليف، جاءت الى لبنان في محاولة لعدم تأثر المصالح المباشرة للولايات المتحدة بعد ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل في ضوء تبدل المواقف، بعد الاتفاق السعودي – الايراني، ولقطع الطريق على أي تقارب جديد بين بيروت ودمشق، مع نقل رسالة واضحة انها تدعم اي مرشح يُنتخب رئيساً للجمهورية.
نقطة الثقل، حسب مصادر دبلوماسية ل”اللواء”، كانت في اللقاء الأول مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط للوقوف على رؤيته لوضعية لبنان بعد الانفراجات الحاصلة في العلاقات الاقليمية – العربية، أما اللقاء الثاني الأكثر اهمية فتمثل باللقاء مع الرئيس نبيه بري، حيث ابلغته ما سبق للسفيرة الاميركية دورثي شيا ان ابلغته اياه من ان بلادها تراقب مسار ما يجري، لجهة عدم الاطمئنان الى «استمرار الوضع على ما هو عليه لمدة طويلة، واعلان تأييدها لما انتهت اليه بعثة صندوق النقد الدولي لجهة تحذير المسؤولين من مخاطر التلاعب بالوقت على حساب الاصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي».
وسط ذلك، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء»ان زيارة المسؤولة الاميركية الى لبنان أتت في سياق الاستطلاع وبالتالي لم تحمل معها اية مبادرات، على ان الموقف الذي كررته في لقاءاتها يتصل بضرورة التفاهم على انتخاب رئيس جديد للبلاد والعمل على صون المؤسسات وتطبيق الاصلاحات المطلوبة