سرطان الثدي

هل تزيد موانع الحمل الهرمونية من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

تؤدي مختلف أنواع وسائل منع الحمل الهرمونية إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، ومن بين هذه الأدوية تلك المركبة من البروجستيرون فقط والتي يتزايد استخدامها.

وأكد الباحثون الذين أعدوا الدراسة التي نشرت خلال هذا الأسبوع، ضرورة أن تؤخذ في عين الاعتبار الفوائد التي تحملها وسائل منع الحمل، كحماية من تتناولها من أنواع سرطانية أخرى، عند تحليل هذه الزيادة المحدودة في خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وتوصلت دراسات أخرى مسبقًا إلى أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يتزايد جراء تناول وسائل منع الحمل المركبة من البروجستين والإستروجين معًا، وفيما يتزايد منذ سنوات اللجوء إلى الأدوية التي تحوي البروجستيرون فقط، لم تتناول دراسات كافية حتى اليوم آثارها على خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وأفادت الدراسة الحديثة المنشورة في مجلة “بلوس ميديسين” الطبية، أن تناول موانع الحمل المركبة من البروجستيرون فقط يحمل خطر إصابة بسرطان الثدي مماثلاً لما ينطوي عليه تناول الأدوية المؤلفة من الاستروجين والبروجستيرون، مشيرةً إلى أن النساء اللواتي يستخدمن موانع الحمل الهرمونية يواجهن خطرًا متزايدًا بنحو 20 إلى 30 في المئة للإصابة بسرطان الثدي، بصرف النظر عن نوع موانع الحمل أو تركيبتها.

وأتى هذا المعدل مشابهًا لما ذُكر في دراسات سابقة بينها دراسة واسعة تعود إلى العام 1996، التي أكدت أن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي المرتبط بموانع الحمل الهرمونية تنخفض في السنوات التي تلي توقف المرأة عن تناول هذه الأدوية.