وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة الصوم لهذا العام قال فيها: “ونحن على موعدٍ مع حلول شهر رمضان المبارك أودّ أن أبارك للبنانيين عامة وللمسلمين خاصة هذه المناسبة العظيمة آملاً أن تحلّ بركاتها مع الأمن والأمان والسلام والاستقرار على بلدنا العزيز لبنان وعلى سائر البلدان العربية والاسلامية وشعوب العالم المستضعفة”.
وأضاف الشيخ الخطيب أن شعارات الإنسانية والحرية هي نفاق الحضارة المادية لتحقق أهدافها في السيطرة على منابع الثروات واحتكارها، موضحًا أن هذه الفلسفة لا تستطيع تحقيق الأمن والاستقرار، بحيث تعيش الشعوب بخوف دائم من الصراعات بين القوى الكبرى، مما يؤدي إلى أزمات غذائية وتراجع اقتصاد الشعوب الضعيفة.
ولفت الشيخ إلى أن شهر رمضان هو شهر الرجوع عن المعاصي والتفكير في أخطائنا، لذلك على من تخلوا عن مسؤولياتهم تجاه مواطنيهم، أن يبادروا إلى تصحيح سياساتهم وانقاذ وطنهم من أيدي فراعنة المال والسياسة والسلطة، مؤكدًا على أهمية مساعدة الفقراء والمحتاجين في هذا الشهر.
وتابع: “بهذه الروحية نستقبل شهر رمضان ونسأل الله تعالى أن يلهم اللبنانيين بفضله توحيد كلمتهم لما فيه خيرهم ومصلحة بلدهم وان تتخلى القوى السياسية عن رفضها للحوار والتلاقي على كلمة سواء، فهو السبيل العقلائي الوحيد لإخراج لبنان من هذا المأزق، فإن التعنّت والاصرار على السلبية إطالة لمأساة اللبنانيين وفي النهاية مزيد من التحلّل للمؤسسات والمعاناة للمواطنين وفي النهاية سيكون مرجع الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار والتوافق على الحل. ”