كشف وزير الصحة فراس الابيض أن “قرار إقفال البلد يُدرس بتأنٍّ وفق الارقام والمعطيات المتوافرة”، موضحاً أن “السؤال المطروح هو عن الفترة الزمنية لهذا الاقفال، خصوصاً أن وضع لبنان لا يحتمل، ولكن اذا تسارعت وتيرة الانتشار فنحن مستعدون لاتخاذ القرار”.
واعترف وزير الصحة أن “كل الجهود والمحاولات التي اعتمدتها الوزارة منذ بداية شهر الاعياد كانت لتضييق الخناق والحد من الاختلاط لتفادي الوصول الى هذا الاجراء، لكن التطبيق على أرض الواقع لم يكن كافيا”.
وأوضح في حديث الى برنامج “لقاء الاحد” عبر “صوت كل لبنان 93,3” أن “الارتفاع المفاجئ بالاصابات يشير الى انتشار متحور أوميكرون الذي يمضي وقتا أكثر في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي لذلك تتشابه أعراضه والانفلونزا الموسمية والعمل جار على رفع القدرة الاستيعابية في المستشفيات”، مثنيا على “الأرقام التي حققتها الوزارة من خلال ماراتون التلقيح”.
واعتبر أن “الموجة الجديدة ستكون أكبر من ناحية الاعداد، ولكن انحسارها سيكون سريعا”.
ورأى أن “مشكلة الدواء مالية وأن جزءا منها على صلة بالسياسات الخاطئة التي اتبعت سابقا”، مشيرا الى ان “فقدان الادوية أوجد السوق السوداء التي تسمح للمحتكرين بيعها بأسعار مرتفعة”.
وكشف عن العمل على بطاقة دوائية تتابع مسار الدواء من لحظة دخوله الى لبنان الى حين وصوله الى المواطن لتأمين حصول كل مريض على دوائه وضبط حركة الدواء على أن تكون البداية مع أدوية مرضى السرطان.
ولفت الى “توافر أدوية للأمراض المزمنة توزع مجانا في مراكز الرعاية الصحية الموزعة في المناطق”.
وأوضح أن “دعم المستلزمات الخاصة بغسل الكلى، دعامات القلب لا يزال قائما، ولو بنسب متفاوتة ويشمل عددا من الفحوص المخبرية الأساسية”.