ابتكر الكيميائيون الروس أدوية تعتمد على عشبة هرقلية سوسنوفسكي السامة، وفي حال نجاح هذه الأدوية، سيساعد أخطر أنواع الأعشاب في علاج السرطان.
وقرر علماء من جامعة موردوفيا “أوغاروفا”، استخدام هذا النبات الخطير من أجل الخير، فقام فالنتين أغييف، الباحث الجديد في مختبر حركية الدواء والعلاج الدوائي المستهدف، ومشرفه، الدكتور في العلوم الطبية أوليغ كوليكوف، بتطوير جسيمات نانوية خاصة (ليبوزومات) مع عصير العشبة.
ويتم إيصال التركيبة الطبية الناتجة إلى الخلايا الخبيثة، وتخترقها وتربط بشكل لا رجعة فيه الحمض النووي مع الفورانوكومارين، تحت تأثير الإشعاع فوق البنفسجي. هذا يعطل عملية انقسام الخلايا السرطانية، وبالتالي يحدث موت الخلايا المبرمج، وتدمير الذات.
وأجريت الاختبارات في مزرعة الخلايا وعلى حيوانات المختبر، حيث تم إعطاء المستحضر على أساس هذه العشبة عن طريق الوريد.
ويقترح العلماء علاج سرطان الجلد والأمعاء والمثانة وأنواع أخرى من السرطان، بمساعدة دواء من مستخلص عشبة هرقلية سوسنوفسكي السامة، موضحين أن هذ الأمر بتطلب الكثير من العمل والتكاليف.
ويذكر أنه عند ملامسة شخص ما لعشبة سوسنوفسكي (Heracleum sosnowskyi)، فإن العصير الذي يحتوي على الفورانوكومارين يسقط على الجلد. تعمل هذه المواد على تعزيز عمل الأشعة فوق البنفسجية، وتسبب حروقًا شديدة.