حوالي تسع ساعات من التحقيق مع حاكم المركزي بين الأمس واليوم أفرغ خلالها سلامة خلاصة حوالي ثلاثين عاما من عمله على رأس السلطة النقدية في لبنان وتلقف المحققون الفرنسيون كل كلمة وكل رقم أفصح عنه الحاكم دون أن نعرف ما إذا كان سلامة قد لامس الاحتياطي من المعلومات القابعة في خزائن المركزي أم أنه أجل البوح بها تحسبا للأسوأ؟!
البارز على هامش جلسة التحقيق اليوم ان سلامة انتقل من حالة الارتياح التي عكسها أمس الى شن هجوم على بعض السياسيين في بيان أصدره عقب مغادرته قصر العدل اليوم فقال لمست لأكثر من سنتين تعطشا للادعاء علي وبعض السياسيين واكبوا الحملة ضدي اعتقادا أن هذا يحميهم من الشبهات وختم إن الاوطان لا تبنى على الأكاذيب.
في أي حال فإن للتحقيق مع سلامة فصلا جديدا إذ أعلن أن الوفد القضائي الأوروبي سيعود نهاية نيسان المقبل.
تزامنا كان من الطبيعي أن يتابع الدولار رحلته المكوكية متخطيا ال 108000 ليرة بعد ظهر اليوم فيما تخطت صفيحة البنزين ال مليوني ليرة كيف لا.. ورأس سلطة البلد النقدية في قفص التحقيق فيما تنشغل سلطات البلد السياسية – الاقتصادية بإحياء اليوم العالمي للنوم الذي يصادف بالنسبة لها اليوم وكل يوم.
أما في الخارج فقد شهد قصر الاليزيه اليوم اجتماعا فرنسيا سعوديا دوريا انضم اليه السفير السعودي في لبنان وليد بخاري في اطار تنسيق المساعدات للبنان، ولن يغيب الاستحقاق الرئاسي عن الطاولة آخذا بالاعتبار الاتفاق بين السعودية وإيران وانعكاساته المرتقبة على الوضع في لبنان.
دوليا المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال بحق الرئيس الروسي بتهم “ارتكاب جرائم حرب” في أوكرانيا فيما الكرملين أقر بأن أمد الحرب في أوكرانيا طال أكثر من المخطط له.
تتجه الانظار اليوم الى العاصمة الفرنسية حيث يستضيف قصر الاليزيه لقاءا فرنسيا سعوديا للبحث في الشأن اللبناني ولكن مع تسجيل تطور بارز هو الإتفاق السعودي-الإيراني الذي سيكون له بطبيعة الحال وقعه وحضوره على نتائج اللقاء كما على وقائعه
وفي هذا الإطار عبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن أمله بأن يعزز الاتفاق مع إيران احترام سيادة الدول وحسن الجوار وحل الخلافات
فيما أعلن نائب الرئيس الإماراتي حاكم إمارة دبي محمد بن راشد آل مكتوم أن سياسة بلاده المبدئية قائمة على عدم السماح لدولة ثالثة بإثارة الفرقة أو استخدام جغرافيا الإمارات ضد إيران.
داخليا رأى المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل أن تجدد التحرك الفرنسي لن يخرج عن المناخ الجديد الذي تركه الاتفاق السعودي-الايراني كاشفا عن أن التواصل مستمر بين الرئيس بري والجانب الفرنسي وهناك ارادة واضحة لدى الفرنسي بالمساعدة.
وجزم ان المملكة لم تتحدث بأسماء مرشحين للرئاسة او تطرح أسماء او تضع فيتو على أسماء إنما اعطت مواصفات وكل طرف لبناني فهمها من منظوره
قضائياولليوم الثاني على التوالي حضر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى قصر العدل ولكن هذه المرة من دون محام إذ إن حضوره كان كمستمع إليه وهو تحفظ لوجود القاضية هيلانة اسكندر في الجلسة لأنها خصم تدخل بالدعوى اللبنانية ضده وفق ما أعلن سلامة في بيان ختمه بالقول: الأوطان لا تبنى على الأكاذيب.
واليوم هو 17 آذار ذكرى القسم المبين للامام السيد موسى الصدر في بعلبك فيما تعود الذكرى العظيمة لتثبت صحة رؤية الإمام الصدر التي تترجمها حركته بقيادة الرئيس بري عبر الطروحات الوطنية من أجل لبنان، كل لبنان.
الدولار تخطى المئة وثمانية آلاف ليرة، وصفيحة البنزين تخطت المليوني ليرة. لكن، كما في الأيام والأسابيع السابقة، السكوت الرسمي سيد الموقف. كأنه لا وجود لمسؤولين، أو كأن الحكومة تتمترس وراء مبدأ “تصريف الأعمال” لعدم المبادرة أو لعدم اتخاذ أي قرار، أو ربما لاستكمال المؤامرة التي تحاك على الناس في لقمة عيشهم وحياتهم اليومية.
بالتوازي، الوفد القضائي الأوروبي أنهى مهمته وسيعود غدا إلى أوروبا، بعدما كانت له جلسة استماع ثانية إلى حاكم المصرف المركزي رياض سلامة. الجلسة التي استمرت حوالى أربع ساعات شكلت تتمة لجلسة الأمس، وستعلق إلى نهاية شهر نيسان المقبل، أي حتى يعود الوفد القضائي من جديد للاستماع إلى كل من رجا سلامة، وماريان الحويك.
أما بالنسبة إلى رياض سلامة، فالمعلومات تحدثت أن القاضية الفرنسية أعطته علما بوجوب حضور جلسة أمامها في منتصف أيار المقبل في فرنسا. فهل تعني الوقائع المذكورة أن التحقيق الدولي الذي انطلق لن يتوقف قبل معرفة الحقائق حول كل القضايا المالية المطروحة ؟
سياسيا، الانظار تتجه الى باريس لمعرفة ما يمكن ان ينتج من الاجتماع الفرنسي- السعودي. الاجتماع الثنائي يشكل استكمالا للاجتماع الخماسي الذي انعقد في العاصمة الفرنسية، وضم اضافة الى السعودية وفرنسا كلا من اميركا وقطر ومصر.
اهمية الاجتماع، الذي لم يصدر بعد اي بيان رسمي يؤكد انعقاده، تكمن في انه اتى عقب الاتفاق السعودي – الايراني، ما جعل المنطقة أمام آفاق أخرى واحتمالات مغايرة.
ووفق المعلومات فان البحث يتمحور حول خريطة حل للاستحقاق الرئاسي ستعرض على مجموعة الخماسي قبل ان تعود للاجتماع مرة اخرى، باعتبار ان الوضع اللبناني لم يعد يحتمل اي نوع من انواع التسويف والمماطلة. كما ينتظر ان يشكل الاجتماع الفرنسي – السعودي مقدمة لحسم موضوع ترشيح سليمان فرنجية.
ذاك ان فرنسا لا تزال تراهن على ان تغير السعودية موقفها من فرنجية، فيما تبدو المملكة متمسكة بالمبادىء والمعايير والثوابت التي اعلنتها مرارا. مهما يكن، الثابت ان الملف الرئاسي يتحرك في اتجاه تصاعدي ، وإن ما بعد الاتفاق السعودي- الايراني لن يكون أبدا كما قبله.
في ثانية جلسات استجوابه امام فريق التحقيق الاوروبي ، اكمل حاكم المركزي رياض سلامة اجوبته عن مئة وتسعين سؤالا حول ما عليه في ملف التحويلات وتبييض الاموال والاثراء غير المشروع ، وفي قضية تأخر طرق بابها الى حد عدم توقع حصولها لبنانيا…
الاسئلة التي طرحت خلال يومين على سلامة مرت بمعبر القضاء اللبناني وهي حتما لا تلغي ولا تحجب الالاف من الاسئلة المشروعة لدى عموم اللبنانيين حول اموالهم المسروقة والمنهوبة والمهربة الى الخارج من الابواب الواسعة للمصارف بأمر من جمعيتها المؤتمرة بهندسات وتعاميم المصرف المركزي قبل وخلال ما وصفت بالثورة المشوهة والمشبوهة…
لا شبهة في هذا المشهد حول هوية المرتكب، ولكن هل من سبيل الى الحقيقة؟ ام اننا امام فصل جديد من مسلسل التهرب من المحاسبة ، يتبعه تلفيق للمخارج وتحضير لوثائق البراءة كتلك التي وعد سلامة بتسليمها الى القضاء اللبناني حول امواله واملاكه قبل ان يجف حبر محضر الجلسة الاوروبية معه..
صحيح ان لا توقعات محسومة في ملف حاكم المركزي، ولكن لا يختلف اثنان من اللبنانيين المقهورين بفعل سياساته المالية حول مسؤوليته وآخرين في ما يقاسونه في الظروف الراهنة ، ومن استمرار ارتفاع سعر الصرف فوق المئة الف ليرة برغم اضراب مزعوم لمصارف تفتح ابوابها خفية بهدف تزويد المضاربين بمليارات الليرات وفق مطلعين…
في احوال المنطقة، اجواء ايجابية منسحبة على زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني الى الامارات العربية المتحدة بعد تمثيله ايران في الاتفاق القمة مع السعودية في بكين وفتح ابواب المنطقة على احتمالات التقارب في ساحات مختلفة…
في كيان الاحتلال الصورة تصبح اكثر اضطرابا واشد توترا، مع استمرار التظاهرات ضد سياسات حكومة بنيامين نتنياهو واعلان مجموعات من الطيارين تمردهم عن الخدمة اذا اقرت ما تسمى التعديلات القضائية، وسط اهتمام لافت للاعلام الصهيوني بما يقوله بعض الاعلام الغربي عن التخبط الصهيوني وعن خراب متوقع للكيان المؤقت…
لكل فيلم نهاية، مهما كان طويلا.
وبين باريس وقصر العدل وبعلبك-الهرمل اليوم، توزعت مشاهد الفيلم اللبناني الطويل.
ففي باريس، حضر فيلم البحث السياسي والمالي في الوضع اللبناني، على الشاشة الفرنسية-السعودية.
أما الترجمة الى اللغة المحلية، فمتوقفة على همة طرفين أساسيين، هما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بما يمثلان من اعتراض ميثاقي، على انتخاب مرشح حركة أمل وحزب الله سليمان فرنجية، على اعتباره امتدادا للمنظومة، وفق منطق التيار، ومن تمديد لسطوة الثامن من آذار، بحسب خطاب القوات، وسائر الدائرين في فلك تجمع الرابع عشر من آذار السابق.
وفي قصر العدل في بيروت، الجزء الثاني من فيلم استجواب الضابط الذي لا يمكن تغييره خلال المعركة، وفق نجيب ميقاتي، وأحد الناس الذين لا يمكن الاستغناء عنهم بحسب كلام نبيه بري، والحاكم المركزي الأنجح في العالم، على حد تعبير سمير جعجع. استجواب، لا من قضاء لبناني، تجاهله “الحاكم”، بل من قضاة اوروبيين يكفي حضورهم الى لبنان، والعناوين التي يسألون عنها، لتكوين اكبر ادانة معنوية قبل القضائية، لشخص الماثل امام التحقيق، الذي اصدر بيانا تخفيفيا من هول ما سئل وأجاب عنه، على مدى ساعات، وما سيستتبع بالتأكيد في المرحلة المقبلة، على رغم مواقف الابواق.
وفي بعلبك-الهرمل، صرخة مدوية اطلقها المحافظ بشير خضر ازاء مشاهدته فيلم النزوح السوري… فما يتقاضاه النازح اكبر من راتبي، كشف المحافظ، مسلطا بذلك الضوء من جديد على المأساة المستمرة منذ حكومة ميقاتي السابقة عام 2011، حين نأى بنفسه عن وطنه، فكان التدفق العشوائي للنازحين، الذي يدفع ثمنه اليوم كل اللبنانيين، تحت اعين المجتمع الدولي الصامت، الا عن ادانة لبنان، بسبب او من دون.
لكل فيلم نهاية، مهما كان طويلا.
غير ان النهاية لا تكون دائما سعيدة، فالنهايات غالبا ما ترافقها الأحزان، ونأمل ألا تكون كذلك هذه المرة كل نهايات أفلام لبنان.
لا أخبار رئاسية بارزة من باريس، بل يمكن القول إن المراوحة هي السائدة، إذ إن الإجتماع الذي كان في السابق خماسيا ، اصبح اليوم ثنائيا ، في غياب الموفد الأميركي والموفد القطري والموفد المصري .
أهمية الأجتماع أنه جاء بعد اسبوع على الإتفاق السعودي الإيراني ، برعاية الصين، الذي سبقته مروحة لقاءات أجراها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري ، المشارك في اجتماع باريس مع المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا.
وفي انتظار أن يرشح شيء عن اجتماع باريس ، حيث المعلومات الأولية لا تتحدث عن تقدم أو إيجابية، فإن بيروت انشغلت اليوم بجلسة الاستماع الثانية إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة, الذي اعتمد بعد انتهاء الجلسة سياسة الهجوم في معرض الدفاع ، فأصدر بيانا مسهبا ضمنه موقفه وأوضح جملة أمور .
سلامة ، وفي بيان غير متوقع ، روى جملة من الوقائع, فأعلن انه حضر من دون رفقة المحامي، اذ إن حضوري كان كمستمع اليه لا كمشتبه فيه ولا كمتهم،ليضيف: لقد حضرت احتراما مني للقانون وللقضاة، وتحفظت لوجود حضرة القاضية اسكندر لانها خصم ” .
ويتابع سلامة : ” حسابي الشخصي في مصرف لبنان غير مرتبط بالحسابات التي تودع فيها الاموال العائدة للمصرف, ولم تحول الى حسابي أموال من مصرف لبنان, والتحاويل الى الخارج الخاصة بي، ومهما بلغت، مصدرها حسابي الشخصي”.
سلامة يختم باتهام ، فيقول ” لقد لمست ولاكثر من سنتين سوء نية, وتعطشا للادعاء علي”.
اقليميا ، فتح صفحات جديدة وأجواء التقارب مستمرة : غدا وزير الخارجية التركي في مصر بعد عشر سنوات من القطيعة ، إذ إن العلاقات بين البلدين تدهورت إثر سقوط الإخوان ووصول الرئيس السيسي إلى الحكم .
في الاقتصاد العالمي ، ماذا عن تداعيات الانهيارات المصرفية الاميركية على أوروبا ؟ حاكم البنك المركزي الفرنسي أعلن اليوم أن “المصارف الفرنسية والأوروبية قوية للغاية . واضاف : “المصارف الأوروبية ليست في وضع بعض المصارف الأميركية, لسبب بسيط للغاية, وهو أنها لا تخضع للقواعد نفسها.
“رحنا وجينا بالسلامة”..
بيومين وعشر ساعات ومئتي سؤال بمئتي جواب حرفي قدمها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى الوفد القضائي الأوروبي ففي أعقاب الجلسة الثانية أصدر سلامة تعميما برقم سياسي قضائي مالي. وحاكم كل من وضعه على رأس لائحة السوق المالية السوداء. قائلا إنه لمس ولأكثر من سنتين، سوء نية وتعطشا للادعاء عليه، تبنتها بعض الوسائل الاعلامية والتجمعات المدنية، منها أوجدت غب الطلب لتقديم إخبارات في الداخل وفي الخارج، بمواكبة بعض السياسيين من أجل الشعبوية، اعتقادا منهم أن هذا الأمر يحميهم من الشبهات والاتهامات، أو أنه يساعدهم على التطميش عن ماضيهم أو يعطيهم عذرا لإخفاقاتهم في مواجهة الأزمة وحلها، متناسين أن الأوطان لا تبنى على الأكاذيب والدفوع الشكلية التي ضمنها الحاكم بيانه كان قد أدلى ببعضها تقنيا امام قاضي التحقيق الأول في بيروت بالإنابة شربل أبو سمرا من دون محام، كمستمع إليه لا كمشتبه فيه ولا كمتهم…
وبين خلال الجلسة المخصصة للوفد القضائي الاوروبي أن التحاويل إلى الخارج الخاصة به مصدرها حسابه الشخصي، وأن المبالغ الدائنة المدونة في حساب المقاصة المفتوح لدى مصرف لبنان الذي حولت منه عمولات إلى “فوري” Forry، كانت قد سددت من جهات أخرى، ولم يدخل إلى هذا الحساب أي مال من مصرف لبنان وهذه النقطة هي محور التحقيق الأوروبي الذي عليه أن يثبت بالدليل القاطع أن الحاكم استخدم المصرف المركزي في عمليات مشبوهة استفاد منها شقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك في شركة “فوري”.
فأجوبة رياض سلامة لم تترك وراءها شكوكا، وأرفقت بوثائق تفيد بأنه لم يستخدم المال العام في وقائع “فوري”، لكن ماذا لدى الفريق الاوروبي؟ وهل يبرز مستنداته أم يبني حكمه على إفادات وإخباريات قدمت الى القضاء الذي لم يصدر اي ادعاء او حكم بعد في ملف سلامة.
خارجيا والوفد اكتفى لليوم بما سمعه من حاكم مصرف لبنان الذي كاد يستجوب الأوروبيين. مقدما أجوبته بهدوء وثقة, من دون وكيل دفاع. ومن جمهور يقف على بوابات قصر العدل ليرشقه ولو بحجر وهو الامر الذي يلفت الانتباه. إذ غابت قوة الشارع.. وحضرت قوة الحاكم.
وختم التحقيق أوروبيا في المرحلة الحالية، في انتطار مواعيد جديدة آخر نيسان المقبل. يدخل إليها رجا وماريان التي كانت اليوم محور اسئلة بالشخصي من الاوروبيين إلى سلامة، وحجم التحويلات التي قام بها الحاكم الى مساعدته وقد بلغت بحسب تقديراته مئتي ألف دولار. وفي المقاصة السياسية. لا تحويلات رئاسية. بل نقاش من بيروت الى باريس، واجتماع ثنائي انعقد اليوم بين السعودية وفرنسا في الإليزيه.
وهذا اللقاء من شأن مفاعيله أن تترجم في زيارات السفير السعودي وليد البخاري بعد عودته من العاصمة الفرنسية وإلى حينه فإن الاسماء البديله عن شخصيات المحاور تتموضع بين اللوائح وعلى اوراق السياسيين. وبينها صلاح حنين وشبلي ملاط وجهاد أزعور وسهيل عبود وآخرين نبتوا حديثا وفاضوا من اللوائح وعلى افواه السياسيين. فإما ورقة للحرق او الى المحرقة الرئاسية في بعبدا .