الجريدة ـ لبنان
أكد النائب فيصل كرامي أن الحكومة أن هذه الحكومة عوّدتنا دائماً عدم ادراكها لكل شيء في البلد، وأنها لا تدرك اليوم كذلك معاناة أبناء طرابلس بمواجهة الكارثة البيئية والصحية الخطيرة بسبب مشكلة النفايات في المدينة.
وأشار رئيس تيار “الكرامة” إلى أن الطرابلسيين استفاقوا على مشكلة مزمنة مستجدة تتعلق بالنفايات. وأوضح أن مختصر المشكلة ان الشركة المشغّلة لمطمر النفايات ” باتكو” امتنعت عن القيام بالمهمة الموكولة اليها لسببين: الأول عدم استيفاء مستحقاتها المالية من مجلس الانماء والاعمار، والثاني وهو الاخطر ان المطمر أوشك على بلوغ اقصى طاقته الاستيعابية”.
وكشف أنه تواصل بشكل عملي مع ادارة “باتكو “التي تفهّمت معاناة الطرابلسيين وتجاوبت مشكورة مع تمنياتنا بأن تعاود عملها ولو بشكل مؤقت. مؤكّداً لكن هذا التدبير السريع ليس هو الحل الحقيقي والجذري قبل ان تتحول طرابلس الى “مزبلة”.
وتساءل كرامي: ألا تدرك هذه الحكومة بأننا على ابواب فصل الربيع وعلى بعد ايام من شهر رمضان المبارك وبالتالي فإن اضافة معاناة جديدة الى معاناة الطرابلسيين تنذر بكارثة بيئية وصحية خطيرة؟ الجواب: نعم هذه الحكومة لا تدرك ذلك كما عوّدتنا دائماً في عدم ادراكها لكل شيء! لكن نقول لها اليوم تفضلي يا حكومتنا وعالجي الموضوع أولاً مع شركة “باتكو” وحقوقها المالية. وثانياً والأهم مع مشكلة المطمر التي تحتاج الى إجراء سريع وعملي”.
وحذّر كرامي بأنه لن يسمح بتحويل طرابلس إلى مزبلة، وأنه “قد بلغ السيل الزبى”.
تصوير عباس سلمان
