شدّد وزير البيئة ناصر ياسين على “أهمية المناطق المحمية في لبنان والدور الإيجابي الذي تلعبه في الحفاظ على رأس المال الطبيعي للبلاد إذا تمت إدارتها والعناية بها بشكل صحيح، وعلى النشاط الإقتصادي المحلي المرتبط بالمناطق المحمية مثل السياحة البيئية والزراعة المستدامة والإستخدام المستدام للأراضي”، معربًا عن “إهتمام وزارة البيئة بمناقشة الوسائل المبتكرة لحماية وإدارة المناطق المحمية مع جميع الإدارات المعنية والمجتمع المحلي”.
وأطلقت وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي “مسح المناطق المحمية في لبنان” في إطار مشروع STEP4Nature الممول من وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي. حيث يقدم المسح ولأول مرة عدد ومساحات المناطق المحمية في لبنان بالإضافة إلى خرائط تحدد حدود 98 موقعًا محميًا تشكل أكثر من 20 في المائة من مساحة لبنان وتتضمن أنواعًا مختلفة من الحماية مثل المحميات الطبيعية والمواقع الطبيعية والغابات المحمية والحمى، بالإضافة إلى محميات المحيط الحيوي ومواقع الأراضي الرطبة.
وترتفع المساحة عند إضافة مناطق التنوع البيولوجي الرئيسية واحتساب المواقع الطبيعية والمحميات الطبيعية المخطط إنشاؤها. سيشكل المسح قاعدة بيانات واسعة حول جميع أنواع المناطق المحمية والتي ستكون متاحة عبر وزارة البيئة لدعم الجهود المستقبلية في الحفاظ على بيئة وطبيعة لبنان وإدارتها بشكل سليم.
وقد لفتت نتائج المسح إلى الأدوار الإيجابية للمناطق المحمية في الحفاظ على الطبيعة ومساهمتها في الإلتزامات الوطنية بموجب الإتفاقيات الدولية، وهي إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وإتفاقية التنوع البيولوجي. كما أظهر المسح وسائل لرصد المناطق المحمية في لبنان باستخدام عدد من المعايير والمؤشرات الخاصة بها.