أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنّ “حزب الله لا يريد أن يفرض رئيساً للجمهورية على أحد، ويريد أن يفتح الأبواب لإتمام هذا الاستحقاق”.
وتوجّه نصر الله إلى اللبنانيين بالقول: “لا تنتظروا الخارج، ولا يحق لأي دولة خارجية أن تفرض أي فيتو فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي”.
وأضاف: “قلنا إننا ندعم مرشحا طبيعيا لرئاسة الجمهورية في لبنان، وأنتم رشحوا من تريدون ولنتحاور. إن حق الترشيح ليس لطائفة محددة، بل يستطيع أي نائب أو كتلة نيابية ترشيح من تريد، فنحن لا نريد أن نفرض رئيسا للجمهورية على أحد في لبنان، بل أن نفتح الأبواب لإتمام هذا الاستحقاق”.
وفي الملف السوري، اعتبر نصر الله أن “سوريا لم تغادر الجامعة العربية، بل هم أخرجوا أنفسهم والجامعة العربية معهم، كلنا يعرف موقع سوريا منذ بدء الصراع العربي الاسرائيلي وخصوصاً في الخمسين السنة الماضية، والحديث عن أنّ سوريا سيتم استعادتها إلى الحضن العربي، وبالتالي ستخرج من محور المقاومة هو غير صحيح”.
وشدّد نصر الله على أنّ “علاقة الثقة بين حزب الله وسوريا تعمدت بالدم حين قاتلنا في سوريا، فهذه المعركة عزّزت أواصر الثقة، لذلك لا تسمحوا لأي محلل سخيف أو أي أحد آخر بأن يصدع هذه العلاقة”.
ولفت نصر الله إلى أنّ “بعض الأنظمة العربية تخوض معركة وهمية وخيالية مع سوريا”، كما لفت إلى أنّ “سوريا خارج دائرة الخضوع لأميركا، وهي دائما كانت محط أنظار المشاريع الأميركية في المنطقة”.
وفي موضوع الحصار الأميركي، ذكّر بأن “الولايات المتحدة تُكمل الحصار والحرب على سوريا في أشكال مختلفة، ومنها القوات العسكرية في شرق الفرات التي تمنع التحرير”، مشيراً إلى أنّ “القاعدة الأميركية في منطقة التنف هدفها حماية داعش والعناصر الإرهابية التي تعتدي على المدنيين في البادية”.
وأضاف أنّ “الخصم الحقيقي لسوريا هو الأميركي، وسوريا وشعبها يحتاجون لكل التعاون من كل صديق وحليف”، مبيّناً أنّ “المعطيات الدولية والإقليمية تؤشر إلى أنّ الحصار والعقوبات على سوريا واليمن ودول المنطقة لن تستمر وستكسر”.
وعن فلسطين المحتلة، أكّد نصر الله أنّ “ما يجري في الداخل الإسرائيلي يفتح آمالاً كبيرةً، وما وصل إليه الكيان اليوم يعود أيضاً للصمود والمقاومة في المنطقة”، مشدداً على أنّ “التطبيع مع الدول لا يحمي الكيان ولا يمكن أن يوقف العمليات”.
ونوّه نصر الله بأنّ “ما يجري اليوم في الضفة وفي أجزاء من الـ 48 على درجة عالية من الأهمية في مشروع المقاومة”، مبيّناً أنّ “التحول المهم اليوم في الكيان، أنّه باتت هناك ثقافة شبيهة بما جرى خلال اندحار 25 أيار من جنوب لبنان”.
وعلّق نصر الله على الاتفاق الإيراني السعودي على استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات، مؤكّداً أنّ “التحول المتعلق بالتقارب السعودي الإيراني جيد، ولن يكون على حساب شعوب المنطقة، وإنّما لمصلحتها”.