شهد العالم العربي خلال العام 2021 أحداثا كثيرة، حظيت باهتمام واسع منه، وتنوعت هذه الأحداث بين ما هو سياسي واقتصادي ورياضي. اليكم أبرزها:
السودان
تتالت الأحداث سريعا في السودان إذ أعلن الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة فرض حالة الطوارئ وحل الحكومة برئاسة عبد الله حمدوك، ووضعه تحت الإقامة الجبرية إضافة لاعتقال عدد من الوزراء.
وعلى الرغم من إعادة حمدوك إلى منصبه من دون حكومته في الحادي والعشرين من تشرين الثاني، بموجب اتفاق سياسي معه، لم يَنل هذا الاتفاق رضا الشارع السوداني الذي بات يُطالب بحكم مدني خالص.
تونس
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 تموز اللجوء إلى الفصل 80 من دستور 2014 الذي يخول له اتخاذ تدابير استثنائية في حال وجود “خطر داهم” على البلاد. وبمقتضى ذلك أعلن إعفاء رئيس الحكومة وتجميد عمل البرلمان.
وأصدر سعيّد أمرا رئاسيا قرر بمقتضاه تجميد العمل بقسم واسع من الدستور ومنح نفسه سلطة التشريع عبر مراسيم، وأعلن تمديد الإجراءات التي اتخذها حتى إشعار آخر. وقدم جدولا زمنيا يضم استفتاء بشأن تعديل الدستور وإجراء انتخابات تشريعية في 17 كانون الأول 2022.
وأضاف سعيّد بأن التعديلات على الدستور ستأتي بعد استشارة شعبية عبر الإنترانت تبدأ في كانون الثاني 2022 وتنتهي في 20 آذار المقبلين على أن يظل عمل مجلس النواب معلقا حتى انتخاب البرلمان الجديد.
وعمقت خارطة الطريق التي أعلن عنها سعيّد الانقسام السياسي في المشهد التونسي، بين معارض يرى أن القرارات مجرد استمرار “للانقلاب”، ومؤيد يعتبر أنه رسم خارطة طريق لإنهاء تجميد أعمال البرلمان والدستور وعودة الحياة الديمقراطية.
لبنان والأزمة الخليجية
انتشرت تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي كان قد سجلها قبل ان يصبح وزيرا، انتقد خلالها التدخل العسكري بقيادة الرياض في اليمن، ما اثار غضب السعودية والكويت والبحرين والإمارات التي ردت باستدعاء سفرائها من بيروت.
ومثلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته والتي كان منن المنتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.
قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر
قطعت السلطات الجزائرية العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما اعتبرته “الأعمال العدائية” للمملكة. واتهمت المغرب بالتآمر ضدها مع “إسرائيل”، كما ألمحت إلى أن الرباط تقف خلف الحرائق التي ضربت البلاد. من جانبه، رفض المغرب بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها القرار.
-معركة سيف القدس
لقد شكلت معركة سيف القدس رافعة حقيقة للمشهد الفلسطيني بعد انتكاسة تعطيل الانتخابات. تلك المعركة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية دفاعاً عن الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس، واستجابة لاستغاثة أهل القدس لحمايتهم من إجراءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى والأحياء الإسلامية والعربية التي كانت ستجتاحها مسيرات الأعلام اليهودية. وقد أثرت معركة سيف القدس عميقاً في الوعي الوطني للشعب الفلسطيني، حيث ولأول مرة تتفاعل الجبهات الفلسطينية الأربع (القدس والضفة الغربية والداخل وقطاع غزة) ضد الاحتلال بشكل متزامن وتحت راية موحدة هي الدفاع عن القدس العاصمة. وقد تميزت المعركة بقدرة المقاومة على مفاجأة العدو بكثافة القصف الصاروخي للعمق الصهيوني واستهداف مرافق حيوية -في البر والبحر- بطائرات مسيرة (الدرون) وأسلحة ذات دقة أعلى وتدمير أكبر ومسافات أبعد.
-المصالحة الخليجية
بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية، وخلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي في2021 ، بمدينة العلا السعودية بمشاركة أمير دولة قطر، عادت العلاقات الكاملة بين دول الخليج والدوحة بما في ذلك الرحلات الجوية.
وأجمع قادة مجلس التعاون الخليجي على ضرورة “الوحدة” في السياسات الخارجية والمجال الاقتصادي. كما تم الاتفاق على “تطوير شبكات الطرق والقطارات والاتصالات” بين دول المجلس وتنسيق الجهود لمكافحة “التغير المناخي والأوبئة والأمراض”.
-كأس العرب
استضافت قطر على مدى 19 يوما، النسخة العاشرة من كأس العرب التي انطلقت من 30 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول بمشاركة 16 منتخبا عربيا واحتضنت 32 مباراة اختتمت بتتويج منتخب الجزائر على حساب تونس.