أكد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه لن يصدر قرارًا جديدًا بشأن إيران هذا الأسبوع في فيينا، رغم التصعيد بشأن برنامجها النووي، بعد التفاهمات الملموسة التي توصل إليها المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، في نهاية الأسبوع الماضي في طهران.
وزار رئيس مجموعة الموردين النوويين رافاييل غروسي، إيران نهار الجمعة والسبت، حيث التقى الرئيس إبراهيم رئيسي، على خلفية المخاوف المتزايدة بشأن تقدم البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن إيران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات مراقبة في عدد من المواقع النووية، وزيادة وتيرة عمليات التفتيش.
وأضاف غروسي أنه تم الاتفاق على زيادة بالنصف في عدد عمليات تفتيش منشأة فوردو، حيث اكتُشفت جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83,7 في المئة، القريبة من العتبة الضرورية لتطوير قنبلة ذرية، مشيرًا إلى اتفاقيات ملموسة، وأنهم بحاجة لبعض الوقت.
ويتوقع الآن وصول فريق تقني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، لتوضيح النقاط المختلفة.
وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الاثنين، عن أمله في أن تمهد زيارة رفاييل غروسي الطريق لاستئناف المفاوضات لإحياء اتفاق 2015.
ويذكر أن المفاوضات بين طهران والدول الأطراف في الاتفاق، وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، متعثرة منذ آب 2022، والاتفاق مهدد بالانهيار منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات على إيران.
وبعد نحو عامٍ على الانسحاب الأميركي، تراجعت إيران تدريجيًا عن تنفيذ معظم التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق.