مقدمات نشرات الاخبار الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية 4/3/2023

في ظل أوضاع صعبة تنحدر يومياً على مختلف المستويات الإقتصادية والمعيشية لازال هناك بعض القوى التي تنتهج سياسة التعطيل غير آبهة الى ما يمكن أن تصل اليه البلاد او العباد.

ولأن إتمام الإستحقاق الرئاسي بات الى جانب كونه واجباً وطنياً هو واجب انساني وأخلاقي كان الحجر الذي رماه رئيس مجلس النواب نبيه بري في مياه التنافس الإنتخابي الراكدة عبر المبادرة إلى اعلان تأييد ترشيح الوزير سليمان فرنجية وهي خطوة إعتبر الرئيس بري أنها لا بد ان تُحفّز سائر الجهات على تقديم مرشح او مرشحين كاشفاً أنّه في اللحظة التي تتوفر فيها فرصة التنافس سيبادر فوراً إلى الدعوة الى جلسة انتخابية ولتْجر الانتخابات ولينجح من ينجح.

وفي هذا الشأن دعا المجلس الشرعي الإسلامي المجلس النيابي والقيادات السياسية والحزبية على اختلافها الى تفاهم وطني يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية يحمي الدستور ويلتزم بصدق اتفاق الطائف ويحتمي به.

كما حذر المجلس الشرعي من الإصطفافات التي تَلبس لبوساً طائفياً سواء داخل المجلس النيابي أو خارجه.

واليوم هو الرابع من آذار…تاريخ كتبته بلدة معركة بالدم والشهداء وهي التي كانت قبله واستمرت بعده اسماً على مسمّـى في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي.

وإذا كان لكل مثلث أضلاع… فإن مثلث المقاومة زاويته القائمة نصف الجنوب محمد سعد ..ركنه المتين خليل جرادي وسيفه القاطع حيدر خليل…ومن رحم معركة وُلِدَ العمل المقاوم…هي أم القرى والشهداء والقادة…هي إسمٌ على مسمى.. والشهرة تقترن بالنصر والتحرير.

 

بعد الفيتوات المتبادلة على المرشحين الأساسيين سليمان فرنجية والعماد جوزيف عون، هدوء حذر على الساحة المحلية، في انتظار انتضاح الصورة الرئاسية بعد التطورات الأخيرة.

غير ان الهدوء المذكور، خرقته مجدداً مواقف تصعيدية للقوات اللبنانية ضد رئيس المردة، جاءت اليوم على لسان كل من سمير وجعجع، اللذين جزما تعطيل النصاب لمنع وصول المرشح المتحالف مع حزب الله، من دون ان يسلم من هجومهما هذه المرة رئيس مجلس النواب، الذي يتصرف على حد تعبيرهما، كرئيس لحركة أمل، ومدير لحملة فرنجية.

غير ان عودة القوات الى التصلب ازاء ترشيح فرنجية، بعد مرحلة من التريث، والتي أتت على وقع ما نسب الى السعودية في لقاء باريس الخماسي من رفض لدعم رئيس المردة، لا يجعلها قادرة على انتاج رئيس، او المشاركة في انتاجه، لسبب بسيط، هو عجز جعجع عن اتخاذ قرار الحوار تحت سقف بكركي، للتوصل إلى تفاهم بين المسيحيين على مرشح او اكثر، ثم العمل لتأمين الدعم الوطني اللازم للفوز.

فموقف جعجع المتعنت ضد الحوار، والمصر على التحريض اليومي ضد التيار الوطني الحر، وضد رئيسه النائب جبران باسيل بالتحديد، لا يخدم وفق اوساط سياسية، الا الفريق الذي يزعم جعجع تزعم المعارضة ضده، اذا يبقي رافضي انتخاب فرنجية مشتتين، وغير قادرين على تقديم تصور مقبول بدل التصور المرفوض.

هل صحيح أن المعادلة الرئاسية أصبحت: إما فرنجيه وإما الفوضى؟ أم أنها استدراج إلى معادلة جديدة: إما فرنجية وإما الحوار؟  رئيس مجلس النواب نبيه بري، بتكليفٍ مؤكد من حزب الله، طرح رئيس تيار المردة مرشحًا، فهل هذا الترشيح لعدم التراجع عنه؟ وفي حال كانت هذه هي الخطة فإن الشغور سيطول، خصوصًا أن الكتلتين المسيحيتين الأكبر: لبنان القوي والجمهورية القوية، وكتلة الكتائب ونواب مسيحيون مستقلون أعلنوا عدم السير بفرنجيه،  هكذا تكون “سَكَّرت” داخليًا، فهل من كوةٍ خارجية في هذا الجدار؟ لا مؤشرات إلى ذلك.

إذا لم تكن هناك جلسات في شهر رمضان، فإن هذا الشهر يبدأ بعد تسعة عشر يومًا، ما يعني انه إذا لم يحدث الانتخاب في التسعة عشر يومًا المقبلة، فإن المواعيد ستكون بعد عيد الفطر أي اعتبارًا من الثلث الأخير من نيسان، هل يحتمل البلد هذا الشغور وهذا الشلل؟ قد لا يكون هذا السؤال مطروحًا لدى المنظومة السياسية، ولو كان مطروحًا لَما صار عمر الشغور أكثر من أربعة أشهر، ومع الوصول ألى نيسان يكون قد أصبح عمر الشغور خمسة أشهر.

البداية من “بوانتاج” رئاسي بين الأوراق البيض التي احتسبها الرئيس بري للمرشح فرنجية، وبين حقيقة ما يحصل عليه من أصوات.

فُكَّ الاضرابُ أَمْ لم لا يزالُ حاكماً ؟ السؤالُ الجديدُ الذي يَحكمُ ساحةَ الازماتِ اليوم.

فالاساتذةُ المضربونَ غارقونَ في جمعياتٍ عموميةٍ يبحثونَ العروضَ الحكومية، والعنوانُ الذي يَبني عليه جلُّ هؤلاءِ خِياراتِهم هو امكانيةُ استنقاذِ العامِ الدراسي الرسمي من الضياع، وخاصةً انَ الوقتَ ضاغطٌ الى حدِ الاختناق، ومستقبلَ الطلابِ عالقٌ بينَ مطالبَ محقةٍ ودولةٍ عاجزة، وبالتالي فانَ الهدفَ الانسانيَ التربويَ باتَ الحاكم..

اما اضرابُ المصارفِ فيتحكمُ بالسوقِ ودولارِه الاسودِ وتقلباتِه. جمعيتُهم اعلنت تمديدَ تعليقِها للاضرابِ اسبوعاً اضافياً – دونَ الغائِه، ما يعني ابقاءَه سيفاً مُصْلَتاً على الحكومةِ للاستجابةِ الى طلباتِهم بفرملةِ ايِ خطوةٍ قضائيةٍ ضدَّ هؤلاء. وبالتالي ابقاءَ الاسواقِ الماليةِ وحركتِها تحتَ رحمتِهم ..

سياسياً الضربُ بالبلدِ واهلِه على حالِه، ومجاهرةُ البعضِ باتِّباعِ تعليماتِ الخارجِ والتغني “بفيتوياته” ضدَّ بعضِ المرشحين – على وقاحتِها، فيما دعوةُ حزبِ الله لهؤلاءِ الى اليأسِ من امكانيةِ اخضاعِ الحزبِ وحلفائه لمشروعِ الفتنة، معَ التأكيدِ انَ اطالةَ امدِ الفراغِ تَدفعُ بالبلدِ نحوَ الاسوأ ..

والاسوأُ انَ كلَّ ما يعانيهِ البلدُ لا يَعني هؤلاءِ الرافضينَ لكلِّ اشكالِ الحوارِ والبحثِ عن حلول، فيما جددَ الرئيسُ نبيه بري موقفَه بانْ لا عودةَ الى المسرحياتِ الهزليةِ بجلساتٍ انتخابية، وانَ التوافقَ الجديَ على مرشحٍ او اثنينِ او أكثرَ تأشيرةٌ الزاميةٌ لدخولِ جلساتٍ حقيقية ..

بعلاقةِ الاُخوّةِ الحقيقية، والتعاملِ بالمثلِ معَ الدولةِ اللبنانية، كانَ قرارُ الحكومةِ العراقيةِ الغاءَ رسمِ تأشيرةِ الدخولِ لِلُّبنانيِّينَ، كما اعلنَ وزيرُ العملِ في حكومةِ تصريفِ الاعمالِ اللبنانية مصطفى بيرم، الذي كشفَ عن زيارةٍ لرئيسِ الوزراءِ العراقي محمد شياع السوداني الى بيروتَ خلالَ الشهرِ الحالي..

في فلسطينَ المحتلةِ الازمةُ الصهيونيةُ على حالها، والنزالُ الى اصعبِ مفترقاتِها، والمفارقةُ انه تسللَ الى داخلِ الصفوفِ العسكريةِ بقوة، ووصلَ حتى سلاحِ الجو، الذي اَعلنت بعضُ وحداتِه رفضَ الخدمةِ العسكريةِ تحتَ امرةِ حكومةِ اتيمار بن غفير وبنيامين نتنياهو، في سابقةٍ تضافُ الى لائحةِ التفسخِ الذي يهددُ وجودَ هذا الكيان.

سجل  الفراغ الرئاسي هدفا في كرة السلة اللبنانية فرماها في قاعة الانتظار .. وتشاء اللعبة ان تقلب الادوار فيصبح اللاعب الاميركي متوسلا جنسية ً لبنانية.

فعلى  مشارف بطولة العالم لكرة غاب عنها لبنان ثلاثة عشر عاماً ووصل إلى نهائياتها من رحم جهنم/ لا مرسوم يطير من فوق استحقاق الرئيس / لكون ملف التجنيس من الصلاحيات اللصيقة برئاسة الجمهورية/ .

سُدت المخارج واطلق وزير الرياضة في الحكومة الممنوعة من التصريف جورج كلاس عملية تنقيب عن اقتراح  قانوني يمنح الجنسية اللبنانية للاعب الأميركي أوماري سبيلمان/ لكن الحفارة الوزارية اصطدمت بالعائق الدستوري/ وهو ما خلصت إليه أيضاً لجنة الشباب والرياضة النيابية من أن لعمليةِ التجنيس أبعادا قانونيةً ودستورية/.

فماذا لو فعلها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووقع تجنيساً عربون وفاء للمنتخب الوطني لكرة السلة؟ فهذا المنتخب سبق وان سلّف البلد  برسم اسمه فوق قائمة المنتخبات بأحرف من ذهب؟/./

لكن ميقاتي بدوره يرتطم بالشِباك المسيحي الذي سيّسيل ُ صلاحياته المحدودة اذا ما اقدم على مثل هذه الخطوة وخرج منها بطلا في العاب القوى السياسية.

لا يلوي ميقاتي على التوقيع وعلى  لم الشمل الوزاري إلا بصك براءة وببنود لا تتسبب بوهن النفسية الباسيلية/ فكيف سيوقع في زمن فقدان الطوابع المالية/والتي أصبح لها سوق سوداء وسماسرة محتكرون يقيمون في ظلال الدوائر الرسمية.

هي دولة محكومة بالفراغ القاتل من كرة السلة الى مضارب المجموعة الرئاسية التي اعات تموضعها.

واصبحنا امام رباعي معطل: قواتي كتائبي عوني مع ملحق تجدد / فيما تقدم الثنائي إلى المنصة وخرطش على الورقة البيضاء اسم مرشحه  سليمان فرنجية /./

“انفخت الطبل السياسي.. فتفرّق العشاق في النقابات” وأعلنت القوى فك الارتباط قبيل المعركة الحاسمة في انتخابات نقابة المهندسين / القوات اللبنانية اختارت مبارزة منفردة بعيدا عن التغيير  / التيار الوطني وللمرة الأولى بدا مقاطعا  بعد تفكك تفاهمه مع حزب الله/ حركة أمل قد تنسج تحالفاً مع المستقبل والاشتراكي من تحت الطاولة/.

تضعضع القوى السياسية قد يصب في مصلحة النقيب الذي خرج من رحم “النقابة تنتفض”/ وأعلن لائحة مكتملة بعد لقاء تشاوري مع المرشحين/.

وفي خضم المشهد المتقلب على جمر تحت رماد الفراغ وارتفاع منسوب خطاب التحريض الطائفي/ فإن نيران الأزمات مرشحة لإحراق الاستحقاق البلدي والاختياري والعمل على تطييره/من خلال طرح قانون للبلديات على بساط البحث/ ووصف هذا القانون الجديد بالعصري ويلبي طموح اللبنانيين/

كثرت المشاريع  وقل التشريع إلا بعد “تظليط” القوانين كما حصل بالكبيتال كونترول على حد تقييم  النائب السابق  سليم سعادة/

وقد اعطى سعادة وصفا دقيقا للفجوة المالية والاقتصادية اللبنانية/ فاطلق على وزارة المالية عبارة “التقريئة” وعلى المصارف لقب “الزومبي” واعتبر ان المصارف جزء من السلطة ونايمين بفرد تخت..”

وهو الكلام السليم لرجل خرج من السلطة بضربة قانون انتخابي عليل.