رأى الباحث والأستاذ المحاضر في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طوني نمر أن “علينا قبول الواقع وتثقيف أنفسنا والعمل على التأقلم مع محيطنا الجيولوجي للعيش بسلام”.
وفي تعريدة له على”تويتر”، أشار إلى أنه يصله من وقت إلى آخر “مقتطفات مصورة لأحد مدّعي الجيولوجيا في لبنان يطمئن فيها الناس بأن لبنان هو بمنأئ عن الزلازل ذات الدرجات العالية ومسبباتها. أقل ما يقال عن مقاربة ذلك الكلام للأمور أنه يظهر جهلاً فظيعاً لأدنى مقوّمات علم الزلازل”.
ودعا وسائل الاعلام “إلى ضرورة تقصّي خلفيات ضيوفهم ومؤهلاتهم وواقعهم العلمي وأبحاثهم ودراساتهم ومنشوراتهم العلمية، قبل استضافتهم وفتح الهواء لهم، لأن نكران الواقع الزلزالي لمنطقتنا هو تضليل للناس وأخطر من الزلازل نفسها”.
وشدّد على أنه “بعيداً عن التهويل، نحن في شرق المتوسط نعيش على طول فالق البحر الميت الموثق تاريخياً بحدوث زلازل، ونعيش بمحاذاة البحر المتوسط الذي يحوي على تركيبات مسببة للزلازل والتسونامي، وعلينا قبول الواقع وتثقيف أنفسنا والعمل على التأقلم مع محيطنا الجيولوجي للعيش بسلام”.