كتبت صحيفة “الديار” اليوم الجمعة، “يتوقع أن يشهد الأسبوعان المقبلان من السنة الجديدة محطات أساسية، أولها أن ثمة من يترقّب من كبار المسؤولين في البلد بعض الإشارات الدولية والإقليمية ليبني قراءته على هذا الأساس، خصوصاً لمدى جدّية المجتمع الدولي في إجراء الإنتخابات في موعدها المحدّد”.
وتابعت “ثانيها يتمثل بعودة الحكومة إلى عقد جلساتها أو عدمه، وعندئذٍ من الطبيعي، وحتى الفترة الفاصلة عن موعد الإنتخابات النيابية، فإن الحكومة ستتحول حكماً إلى حكومة إنتخابات ومتابعة هذا الإستحقاق مع تصريف أعمال الوزارات بما هو متاح من إمكانات، إذا استمرت الحكومة حتى نهاية العهد الحالي”.
أما ثالثها، فهو مرتبط بالإستحقاق الرئاسي، بحيث ثمة حراك بدأ يحصل اليوم مع الدول المعنية بالشأن اللبناني، ربطاً باتصالات على المستوى الداخلي، إن من خلال بكركي أو بعض الكتل النيابية الأساسية، وعندئذ، وفي حال تبيّن أن هناك توجّهات لأي فراغ مرتقب أو غياب الحسم الدولي لحصول الإستحقاق النيابي في موعده، عندئذٍ فإن البلد ذاهب إلى الفراغ الرئاسي، وذلك، ما سيؤدي إلى تأجيل الإنتخابات النيابية، باعتبار أن البعض يرغب في تأجيلها ليكون ذلك مدخلاً للفراغ الرئاسي، وكل ذلك، في حال لم تكن هناك أي ضغوطات دولية جدية لإجراء الإستحقاقات في مواعيدها، لأن بعض المرجعيات الرئاسية تعتقد أن هذه الضغوطات والحسم الدولي غير جديين”.
وأضافت، “هذا ما يلمسه حتى الآن داعياً إلى ترقّب المفاوضات النووية الأميركية ـ الإيرانية في فيينا، بعدما قيل أن هناك خطوات ستظهر خلال الأشهر المقبلة بمعنى عدم تبلور الإستحقاقات الدستورية في لبنان من النيابية إلى الرئاسية قبل معرفة ما سيكون عليه وضع المنطقة من العراق إلى سوريا وفلسطين”.