2021 سنة التحيز العنصري في نظام الرعاية الصحية

بنظر أستاذة الدراسات النفسية والاجتماعية في كلية لندن الجامعية  (UCL)-  آن فينيكس فإن سنة 2021 شهدت اختلالات بشكل معروف على نطاق واسع في مجال النتائج الصحية للأفراد ذوي البشرة السوداء والمنحدرين من أصول آسيوية.

وتكشف عالمة النفس البريطانية أن “تلك الاختلالات، أو بمعنى آخر أوجه عدم المساواة، في جزء منها هي نتاج لما تسميه مزيجا من التحيزات المهنية، والمنهجية، والتقنية التي تفرز “عنصرية مؤسسة”.

ولفتت إلى أنه في هذه السنة “اشترى  كثير من الناس أجهزة قياس التأكسج النبضي (التي ترصد بشكل غير مباشر تشبع الأكسجين بدم المريض) اعتقادا منهم بأنها قد تنبههم لطلب المساعدة الطبية عند إصابتهم بفيروس كورونا “كوفيد-19″”، مضيفة “وقد علم الأفراد السود والآسيويون أن هناك احتمالا أكثر بـ3 مرات أن تخطئ أجهزة قياس التأكسج النبضي في قراءة مستوى انخفاض الأكسجين لدى أصحاب البشرة الداكنة.

وذكرت فينيكس أن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد -الذي ينحدر هو نفسه من أسرة باكستانية- أجرى تحقيقا بشأن الموضوع تشرين الثاني”.

وأكدت  العالمة أن هذا يحدث في ظل جائحة يصبح واقع الحال فيها “أننا جميعا في وجه عاصفة واحدة، لكننا لسنا في مركب واحد”، إذ بات واضحا أن السود والآسيويين معرضون على الأرجح للوفاة بوباء “كوفيد-19″ بمعدلات أكثر بكثير من البيض، فقد اتضح أن التحيزات التقنية لا تجدي فتيلا”.

وأضافت “فما لم نركب كلنا في القارب نفسه فلا أحد يستطيع التيقن بأنه بات في أمان، وفقا لما أظهرته الجائحة، كما تقول فينيكس التي تضيف أن الثقة تُبنى بالتأكيد على أن اللقاحات صُنعت للسود والبيض على حد سواء”.

وتختم رأيها بالإعراب عن أملها في أن تكون 2021 سنة تاريخية يدرك فيها عدد كافٍ من الناس أهمية إرساء مساواة حقيقية في نظام الرعاية الصحية في بريطانيا.