اكّد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض انه “نعمل بجدية وبالشراكة مع الجميع بهدف المحافظة على من تبقى من الطواقم التمريضية واسترجاع الزملاء والكوادر الذين غادروا الوطن”.
وتطرق في حفل أحيته نقابة الممرضات والممرضين في الذكرى السنوية العشرين لتأسيسها، تحت عنوان “المطالبة بحقوق القطاع التمريضي” في هذه الظروف الصّحية والإقتصادية الصعبة، بمشاركة مدراء وعمداء مستشفيات وجامعات ونقباء المهن الصحية ونقباء التمريض السابقين وعدد كبير من الممرضين من جميع المناطق، الى الإستراتيجية الوطنية للصحة التي أطلقتها وزارة الصحة منذ ثلاثة أسابيع، وقال: “الاستراتيجية اعتبرت ان النقص في الكوادر البشرية والتمريضية هو التحدي الأكبر الذي سنواجهه في السنوات المقبلة، لذلك دعت وزارة الصحة نقابة الممرضين والممرضات، والنقابات المعنية في القطاع الصحي، والوزارات المعنية، والجهات الدولية، الى تنسيق الجهود وتوحيدها كي تصب جميعها في خانة دعم الكوادر التمريضية وتحسين ظروف عملها”.
من جهتها، تحدثت نقيبة الممرضات والممرضين ريما ساسين، عن “الثوابت التي أصبحت راسخة في القطاع التمريضي والمشاكل التي يعاني منها والتي أدت الى تداعيات سلبية على التمريض وعلى المريض والمجتمع والإنسان بشكل عام”، مقترحة الحلول المناسبة التي “لا بد من إقرارها من أجل إنقاذ القطاع ووقف مسلسل الهجرة الذي سيؤدي في حال استمراره الى نتائج سلبية”
وأدار النقاش الإعلامي بسام أبو زيد، حيث طرح على المشاركين أسئلة تمحورت حول المشاكل والحلول ورؤيتهم للحل الأفضل ومدى مشاركتهم النقابة في مقاربة المواضيع المطروحة، فأجمعت المداخلات على “ضرورة تعزيز التقديمات المالية والاجتماعية للممرضين من أجل بقائهم في المستشفيات التي يعملون فيها والحد من هجرتهم إلى الخارج في شكل خاص”.
وكان توافق على “ضرورة تقاضي رواتبهم أو جزء منها بالدولار، وتأمين ضمان صحي فاعل لهم، إضافة إلى تأمين بدل نقل يتيح لهم الوصول إلى عملهم من دون تكبيدهم أعباء إضافية”.
وشدد المشاركون على “أهمية دور الممرضات والممرضين في القطاع الإستشفائي كركن أساسي في الحفاظ على أهمية هذا القطاع”.