لفتت مصادر “البناء”، إلى جهود تبذلها الولايات المتحدة والسعودية لجمع قوى 14 آذار سابقاً في لوائح انتخابية واحدة مع قوى المجتمع المدني، لحصد أعلى نسبة من المقاعد النيابية، لا سيما في الساحة المسيحية لتقليص كتلة وقوة التيار الوطني الحر لنزع الشرعية المسيحية عن سلاح حزب الله، والإيحاء بأن السلاح أصبح بلا غطاء مسيحي ووطني”.
وتوقعت المصادر تأجيج الوضع الداخلي مطلع العام المقبل على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والأمنية، من خلال المزيد من الضغوط الاقتصادية والحصار على لبنان وتحريك الشارع ضد الحكومة التي ستبقى مجمدة حتى إشعار آخر، وكذلك الضغط على حزب الله في بيئته الشيعية من خلال تحميله مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والانهيار، واحراج التيار الوطني الحر بعلاقته مع الحزب”.
إلا أن المصادر حذرت من أن هذا المشروع الأميركي باستخدام الأكثرية النيابية لتعميق الوصاية الخارجية على لبنان، وفرض الشروط وعزل قوى أخرى شريكة في الوطن لن ينجح، بل سيودي إلى تعميق الانقسام والتشرذم السياسي، ويستحضر مشهد ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، منبهة إلى أن الأكثرية النيابية لا تستطيع تغيير المعادلات السياسية القائمة وموازين القوى التي تحكم في لبنان”.