بلغت تكلفة القبر الجديد في لبنان، حوالي 150 دولارا (أي ما يقارب 12 مليون ليرة) يضاف إليها مهمة تجهيز الميت بالغسل والكفن، التي تبلغ تكلفتها حوالي 120 دولارا، بحسب خلدون الشعار، وهو أحد مسؤولي الدفن في مدينة طرابلس.
وأوضح الشعار في حديث صحافي، أن مديرية الأوقاف الاسلامية هي من تحفر القبور وتجهزها، ويكلف حفر القبر الواحد حوالي مليوني ليرة، في حال كان قديما، أي سبق ودفن فيه أحد الأموات في سنوات سابقة.
وأشار الشعار إلى أن هذه المبالغ لا تشمل كلفة تأمين مكان العزاء، موضحا أن هناك قاعات مجانية للجمعيات الخيرية، وقاعات فخمة تكلف حوالي 500 دولار (30 مليون ليرة).
وفي بيروت، أوضح شوقي الذي يعمل في دفن الموتى، أنه “إذا كان القبر جديدا في مدافن الحرج الجديدة، تصل تكلفته إلى 28 مليون ليرة، يضاف إليها كلفة الرخام المستخدم فوق القبر، وكلفة اليد العاملة”.
ولفت الى أنه “في حال كان القبر في مدافن الشهداء قرب المسجد، فلا يقل المبلغ عن 10 آلاف دولار، إلى جانب تكاليف الرخام الذي يصل إلى حدود 350 دولارا”.
وفسر شوقي ارتفاع تكلفة القبر في مدافن الشهداء في العاصمة اللبنانية، بالقول: “لأن القبر فيها عبارة عن ملكية خاصة، ولا يمكن الدفن فيه إلا بإذن من أهل المدفون القديم فيه”.
وأضاف: “فإذا توفي من يحمل نفس رقم سجل الهوية أو اسم العائلة، يُفتح القبر ويُدفن فيه الميت القريب من نفس العائلة، دون مراجعة أهل الميت القديم”.
أما في جبيل، أشار إلياس، وهو صاحب مؤسسة لدفن الموتى، الى أن “هناك الكثير من العائلات أصبحت اليوم تكتفي بتقبل التعازي في الكنيسة لدى الطائفة المسيحية، نظرا للارتفاع الجنوني في تكاليف الدفن”.
واستطرد أن “سعر التابوت الخشبي يبلغ اليوم نحو 300 دولار، أما أجرة سيارة نقل الموتى فتختلف بحسب المناطق”. مضيفاً: “الحد الأدنى لتكلفة نقل الميت يبلغ أكثر من 100 دولار، في حال خرج مسار الجنازة من إطار العاصمة بيروت”.
“سكاي نيوز عربية”