يستكمل البطريرك الماروني بشارة الراعي عمله الدؤوب لإنضاج المساعي التوفيقيّة بين النواب المسيحيين وحثّهم على المبادرة مع النواب المسلمين إلى إنهاء الشغور في سدّة الرئاسة الأولى. وفي محاولةٍ لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسيّة والمسيحيّة بشكل أدق، يقوم راعي أبرشيّة أنطلياس المارونية المطران أنطوان أبو نجم، بجولة على رؤساء الأحزاب المسيحيّة ويستنبط من خلالها مواقفهم ومقاربتهم للإستحقاق الرئاسي، بما يمهّد الطريق إلى وضع قاعدة تساهم في إنضاج الظروف الداخليّة لتوافق القوى المسيحيّة والإسلامية والذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
وأوضحت أوساط متابعة لـ”نداء الوطن”، أن جولة المطران أبو نجم الأولى على السياسيين ستكون إستطلاعية يستشف من خلالها مواقف القوى السياسيّة من المبادرات الرئاسيّة المطروحة، على أن ينصب التركيز في المرحلة الثانية في حال أثمرت الجولة الأولى، على عقد اللقاءات الثنائية بين المعنيين في الملف الرئاسي (رؤساء الأحزاب المسيحيّة). وتفيد المعلومات أنّ اللقاء الأول جمع المطران أبو نجم برئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.