أشارت نقابة المعلمين إلى أنه ” تتسارع الأحداث دراماتيكيا على مختلف الصعد الاقتصادية والمالية والمعيشية بسبب الظروف السياسية التي تتفاقم سوءا ساعة بعد ساعة، وفي ظل انسداد كامل لأي أفق ينبئ بحل قريب، وهذه الأجواء أصبحت تثير الخوف بل الرعب في نفوس المواطنين بشكل عام، ومنهم فئة المعلمين في المدارس الخاصة، والذين أصبحوا يستمرون في أداء رسالتهم “باللحم الحيّ” ومن دون الحد الأدنى من مقومات الصمود المهني، ناهيك عن ظروفهم المعيشية التي يعجز الكلام عن وصفها مع الاستمرار المخيف في انهيار قيمة الليرة اللبنانية وارتفاع سعر صرف الدولار بشكل جنوني، حتى أصبحت الرواتب لا تساوي سعر صفيحتي بنزين فقط، بما يعني انعدام القدرة نهائيا لدى المعلمين على شراء الدواء أو الدخول إلى المستشفى، أو حتى شراء المستلزمات المعيشية من مأكل ومشرب لعائلاتهم”.
وتوجه في بيان “إلى جميع المرجعيات الرسمية والخاصة المعنية بالتربية والتعليم، وإلى اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وإدارات المدارس ولجان الأهل، ويدعوهم إلى تحسس الخطر الداهم الذي يهدد استمرار العام الدراسي، فمدارس عديدة قد توقفت عن التدريس، وأخرى ستقفل أبوابها في الأيام المقبلة مع استمرار التدهور الكبير، وعدم التفات أي مرجعية إلى وضع المعلمين في المدارس الخاصة، وقد أصبحوا في حالة عجز تام عن الوصول إلى مدارسهم مع وصول سعر صفيحة البنزين إلى المليون ونصف المليون ليرة لبنانية، وهي في ارتفاع مستمر”.
وتابع:” للأسف لم نلمس لغاية الآن أي طرح جدي من قبل أصحاب الشأن الذين ذكرناهم من أجل تمكين المعلم من الصمود، لذلك نعيد ونحذر بأن الساعات المقبلة لا تبشر بالخير، وسنجد أنفسنا للأسف أمام إقفال قسري لا نريده ولم نسع إليه”.