من خطف الرئاسة؟

قطعت مصادر متابعة للملف الرئاسي، لصحيفة “الجمهورية”، الأمل في أن “ينحرف المعطلون عن مسار التعطيل الذي خطف الرئاسة وألقى بها في غياهب المجهول”، معتبرةً أن “أوراق الرئاسة لم تعد فقط على ما كانت مبعثرة، بل مزّقتها ارادة التعطيل، وإعادة لحمها من جديد صارت مستحيلة”.

وأضافت: “منذ بداية الشغور في رئاسة الجمهورية، وضعنا في حسباننا احتمال ان ينتخب رئيس للجمهورية ضمن فترة لا تتجاوز الشهرين، وواكَبنا الخارج بدعوات متتالية لانتخاب الرئيس، فاصطدمنا باستعصاء داخلي تعالى على دعوات الخارج، وفَشّل كل مسعى داخلي الى رئيس توافقي. كل هذا أوصلنا الى قناعة بأنّ ارادة خبيثة لدى البعض بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وخَلْق أمر واقع مفتت على كل المستويات”.

ورأت المصادر أنه “لأن لا قدرة لأحد على حسم الملف الرئاسي وحده، ولأن الطريق الى التوافق والتفاهم باتت مقطوعة نهائيا، ولأن اولوية البعض هي تغليب منطق التحدّي والصدام، فهذا يدفعنا الى الجزم بأننا دخلنا في الوقت القاتل، حيث اننا بتنا قاب قوسين أو أدنى من أن نترحّم ليس على رئيس للجمهورية، بل على كل الجمهورية”.