“الأيام المصيرية”.. متى يتوقّف البحث عن الناجين في الزلازل؟

تتواصل جهود فرق الإنقاذ في سوريا وتركيا بحثاً عن ناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين الإثنين الماضي. وبعد مرور نحو سبعة أيام على وقوع الكارثة تتراجع فرص العثور على ناجين، وبدأ الحديث يتردد اقتراب موعد عمليات البحث. وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة حول المدة التي تضعها فرق الإنقاذ لعملها، ومتى تعلن توقف عمليات الإنقاذ، وماذا يحدث بعد توقف أعمال البحث عن ناجين.

وتعد أفضل أوقات البحث والإنقاذ خلال الـ24 ساعة التالية لحدوث الكارثة، ومع مرور الوقت تنخفض آمال العثور على ناجين إلى أن تنعدم الفرص تقريبا بعد مرور ما بين 5 إلى 7 أيام، وهي الأيام التي تسمى “الأيام المصيرية”، وإن كانت هناك حالات يتم العثور فيها ناجين بعد هذه الأيام لكنه أمر نادر الحدوث، إذ يمكن أن يستمر الشخص محاصرا تحت الأنقاض لكنه على قيد الحياة لمدة تصل إلى 13 يوماً إذا ما كانت هناك طريقة ما لتوصيل الماء إليه.

واكدت مدير العمليات في منظمة رابيد المملكة المتحدة جون هولاند، إنه “كلما كان الوصول إلى موقع الكارثة سريعا كانت فرص إنقاذ الناجين أفضل”، واوضحت: “نحاول أن ننتشر في غضون 24 ساعة، ففي زلزال باكستان الذي وقع عام 2005، تمكنا من الانتشار خلال 21 ساعة كلما أسرعنا بالوصول إلى الموقع، كانت فرص إنقاذ الناجين أفضل”.

واكد انه “يمر معظم أعضائنا من الأطباء ومشغلي سيارات الإسعاف والمهندسين ورجال الإطفاء بفترة تدريب صارم لمدة عامين قبل السماح لهم بالمساعدة في حالات الكوارث”.

بدورها، توضح متطوعة مع منظمة الإنقاذ الدولي جولي ريان، (منظمة بريطانية غير حكومية) أن “العثور على جثث بعد انتهاء البحث عن ناجين جزءا مهما جدا من أي عملية إنقاذ”. وتشير إلى أن “حتى عندما لا ينجو الناس من انهيار المبنى، يكون العثور على الجثة لدفنها جزءا مهما بالنسبة للأسر لوضع نهاية للمأساة”.

ويعد قرار وقف عمليات البحث تحت الأنقاض واحد من أصعب القرارات التي تتخذ في أوقات الكوارث وخاصة الزلزال، وعادة ما يتخذ القرار بالتنسيق بين الدولة والجهة المسؤولة عن عمليات البحث عن الأفراد المحاصرين.