أوضحت المعالجة والمنتسبة لنقابة الاختصاصيين النفسيين جان دارك حنا، أنه “عندما يعبّر العشاق لبعضهم البعض عن مشاعر الحب من خلال العناق والملامسات والتقبيل ومسك الأيدي والاتصال الجسدي الإيجابي والإثارة الجنسية سيتم إفراز هرمون الاوكسيتوسين كما يسمى بمادة العناق الكيميائي، لما له من دور مهم في تنمية ثمرة الحب بين الكوبلات ولهذا السبب يطلق عليه شعبيا تسمية هرمون “الحب” او “العناق”.
اما عن العلاقة ما بين هرمون الاوكسيتوسين بهرمون الدوبامين والسيروتونين فتقول جان دارك، “ان هذه الهرمونات الثلاثة يطلق عليها اسم هرمونات السعادة وتساعد في تحسين المزاج والسيطرة على القلق والخوف وزيادة نسبة السعادة والفرح والحب لدى كل ثنائي، لأنه في بداية العلاقة العاطفية يفرز جسم الإنسان هرمون الدوبامين وبالتالي تتضاعف مستويات هرمون السيروتونين الذي يقوم بإنتاج هرمون الاوكسيتوسين الذي يمنح الشعور بالحب تجاه الشخص الذي نحتفل معه بعيد الحب”.
وعن آثار هرمون الحب عاطفيا واجتماعيا ومعرفيا ومدى تأثيره على حياة العشاق، فتقول: “يؤدي الى زيادة نسبة مشاعر الراحة وتَذكّر اللحظات الجميلة التي عاشها الثنائي سويا ليتم من خلالها التركيز على النواحي الإيجابية للشريك. وتتابع، الامر الذي ينمّي ثقتهم بأنفسهم وبالآخرين وأيضا يحفز عطفهم وإخلاصهم اتجاه بعضهم البعض، وبالتالي يشعران بالاستقرار النفسي والدفء العاطفي وبقدرتهما في السيطرة على المواقف المقلقة والمجهدة”.
بالإشارة الى عوامل إيجابية أخرى منها تقوية الذاكرة وتنمية المهارات الذهنية والحض على إنتاج الهرمونات الجنسية لدى الأنثى والرجل. وتقول جان دارك هذا سيضاعف من نشاط الناقلات العصبية للقيام بمهامها على أكمل وجه، كما ويساعد في التحكم بردود الفعل القوية، الى جانب القدرة في الهيمنة على مشاعر الخوف وطرد القلق ما يحفز على زيادة ساعات النوم أكثر.