أكدت مصادر وزارية لـ”الجمهورية”، انّ “إدارة الدولة بحكومة تصريف الاعمال تنعدم فيها اي فرصة جدّية للعلاج، وبالتالي لا يمكن القبول باستمرار الوضع على ما هو عليه. فالحكومة تتحمّل مسؤولياتها بالحدود الممكنة والمتاحة لها، لتوفير شيء من الإنعاش وتقديم الاولويات والضرورات، ولكنها تبقى قاصرة مع الأزمة المتفاقمة على كل الصعد”.
وأضافت: “الرئيس نجيب ميقاتي يرى خطراً كبيراً في الأفق، واكّد انّ من الضروري والملحّ كسر التعطيل القائم وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تتفرغّ لمعالجة الأزمة، وهذا ما يجب ان يحصل على وجه السرعة”.
وخلصت المصادر إلى القول: “تصريف الاعمال مع أزمة خطيرة، واجب وضروري لإبقاء الهيكل قائماً، وفي هذا الوضع، قد يصبر المعنيون بتصريف الاعمال لشهر او شهرين او ثلاثة في أحسّ الحالات، ولكن ليس الى آجال طويلة مفتوحة. اما وأنّ الأزمة صارت تهدّد الكيان اللبناني برمته، فأولى الاولويات المسارعة إلى تحصين البنية التحتية للبلد بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، فكلما طال الامر زادت الإرباكات، وضعفت القدرة على الصمود والصبر والتحمّل، وبكلام اوضح، قد لا يبقى مكان للصبر”.