تساءلت مصادر رسمية لـ”الجمهورية”، عن مغزى الصمت المطبق حيال اجتماع باريس، وقالت: “هذا الصمت مريب، وما زلنا ننتظر. نحن نقاربه من فرضيتين متناقضتين، الاولى من زاوية انّ هذا الصمت قد يكون مؤشراً إلى قرارات نوعية خلص اليها هذا الاجتماع، ولكننا لم نلمس ما يؤكّد ذلك، لا تلميحاً ولا تصريحاً. واما الزاوية الثانية، فنلاحظ انّ هذا الاجتماع لم يحظ بقدر مهم من المتابعة الإعلامية، وبمعنى أوضح كان مهملاً اعلامياً وتمّ التعاطي معه كاجتماع مرّ مرور الكلام”.
واعتبرت المصادر “الصمت وعدم صدور بيان، يؤشران إلى فشل، وتباين بين المجتمعين في النظرة إلى الملف اللبناني. ومعنى ذلك، انّ ملف الرئاسة في لبنان في موقعه الذي لم يتزحزح لا قبل الاجتماع ولا مع انعقاد الاجتماع ولا بعد الاجتماع، بأنّه خارج دائرة الاهتمامات والاولويات الدولية. والخيبة الكبرى أصابت فقط من راهن على هذا الاجتماع، وكبّر حجر التوقعات منه”.