اعتبر وزير البيئة ناصر ياسين أن “الأزمة الكبيرة التي تراها الناس هي ازمة النفايات، نظراً لتأثيراتها على الصحة العامة وتلوث الهواء والبحر”، موضحاً أن “الاستراتيجية التي نعمل عليها تركز على الفرز من المصدر وهو أساسي”، لافتاً الى أن “الحل الوحيد للخروج من ازمة النفايات في لبنان هو الفرز من المصدر وإعطاء البلديات سلطة لإدارة هذا الملف بطريقة لا مركزية وان يكون لديها قدرة مالية لذلك”.
وخلال زيارة لمدينة صيدا، رأى ياسين أن ملف تلوث المياة “هو الأزمة الأكثر عمقا، لأن كل المسطحات المائية والأنهر والمياه الجوفية للأسف ملوثة ومعالجة التلوث مكلفة جدا والآن الموارد قليلة”، لافتاً الى أن “تلوث المياه يحتاج لحوكمة جديدة لكل القضايا البيئية، لكن هذا لا يمنع اننا كوزارة نقارب كيف يمكن ان نحمي او نرفع قدر الإمكان هذا التلوث”، موضحاً ان “الوزارة أعطت موضوع الليطاني أهمية لأن هناك تمويل له لكن كل الأنهر يجب ان تعطى لها الأهمية”.
اما في موضوع الصرف الصحي، فأكد أن “العمل جار بالتعاون مع وزارة الطاقة بهذا الخصوص ولكن هناك مشكلة في تشغيل محطات الضخ والتكرير”، موضحاً أنه “تم طرح فكرة الطاقة الشمسية للصرف الصحي لكن اعتقد ان المعامل كبيرة وتحتاج طاقة اكبر، وهذه المشكلة هي موضع نقاش مع وزارة الطاقة”.
وأكد ياسين أنه “سيتم اطلاق الصندوق الاستثماري من خلال مشاركتنا في مؤتمرات المناخ وسنطلقه مطلع العام ليتكامل مع مساهمة القطاع الخاص بالطاقة البديلة والنقل المستدام”.
في موضوع ادارة الكوارث، شدد ياسين على أن “هذا الأمر مهم جدا وننسق به مع وحدة إدارة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات في رئاسة مجلس الوزارء بما يتعلق بحرائق الغابات وهي من الكوارث التي نستطيع تفاديها لأنها من صنع الإنسان او نتيجة الإهمال او غياب الرقابة على الغابات والأحراج”، مشيراً الى أن “الوزارة أطلقت الأسبوع الماضي تقرير الحرائق عن آخر 12 سنة بالتعاون مع جامعة البلمند ووضعنا الخطوات الأولى لإحياء استراتيجية الوقاية من حرائق الغابات التي وضعت آخر مرة عام 2009 “.