جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، دعوته الوزراء الى المشاركة في الجلسات الحكومية، كلما إقتضت الحاجة لعقدها، مؤكداً “أننا لا نتحدى أحدا ولا نصادر صلاحيات أحد، بل نلتزم باحكام الدستور وروحيته، ومن غير المنطقي ولا الاخلاقي أن ننكفئ عن المهمات المطلوبة منا او نتعمد الاستقالة العملية من مسؤولياتنا”.
وأوضح ميقاتي في كلمته في مستهل جلسة مجلس الوزراء، أن “جدول الاعمال الموضوع حافل بالملفات الداهمة والطارئة والتي لا يمكن تركها او التلكؤ في معالجتها، وفي مقدمها ما يتعلق بمطالب اساتذة المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية وتأمين الموارد اللازمة لها، إضافة الى إمور أساسية تتعلق بسير عمل الدولة ومؤسساتها ومختلف القطاعات”.
وشدد ميقاتي على أن “مجلس الوزراء هو سيد نفسه واي امر يعتبر البعض انه غير ملح او يشكل تحديا لاي طرف كان، فنحن على استعداد لتأجيله”.
وفي ملف القضاء، أضاف ميقاتي: “صحيح اننا لا نتدخل في عمل القضاء، ولكن يهمنا السهر على الامن والاستقرار، وفي اي لحظة نلمس اي شيء قد يعكر الاستقرار فسنتداعى للبحث جميعا في هذه الملفات. قد يسأل البعض عن سبب سكوتنا عن التجنيات التي تطالنا، ولكننا نؤكد ان هذا السكوت مرده الى قناعتنا بأحقية ما نقوم به، وبأن الناس ملّت السجالات وتريد حلا لمشاكلها”.
من جهة أخرى، هنأ ميقاتي اللبنانيين بالسلامة بعد الهزة الاضية التي سجلت فجرا، مبدياً أسفه “لما حصل في الدول الصديقة المحيطة بلبنان جراء الزلزال الذي وقع”، مضيفاً: “لن نتردد لكي نكون الى جانب اخوتنا في هذه الاوقات الصعبة، كما كانوا هم الى جانبنا دائما”.
وتم تكليف وزير البيئة ناصر ياسين الاتصال بالسلطات التركية التي طلبت نوعا من التعاون في مجال الاغاثة، مع احتمال ارسال قوة انقاذ من الجيش والدفاع المدني للمساعدة في عملية الاغاثة. كذلك تم تكليف وزير الاشغال علي حمية الاتصال في سوريا لعرض تقديم اي مساعدة مطلوبة.