عاش سكان لبنان لحظات من الهلع جرّاء الهزة التي ضربت أغلب المناطق بقوة 4,3 درجات فجر اليوم، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، ما دفع بعضهم للخروج إلى الشوارع والمناطق المفتوحة خوفاً من انهيار الأبنية.
واشار المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، الى أنّه عند الساعة 3:17 فجراً بتوقيت بيروت، حصلت هزة أرضية في البحر بين لبنان وقبرص، قوّتها 4,8 درجات على مقياس ريختر، وتبعد عن الشاطئ اللبناني حوالى 160 كلم، وشعر بها سكان لبنان خصوصاً في المناطق الساحلية الشمالية.

وسادت حالة من الهلع لدى السكان، وقد خرج بعضهم إلى الطرق العامة والأماكن المفتوحة خوفاً من ارتدادات أخرى، في ظلّ طقس عاصف ومثلج.
كما لفت الأمين العام للصليب الأحمر جورج كتانة، إلى أنّه “لم ننقل أي إصابات بجروح نتيجة الهزات الارتدادية، وتعاملنا مع حالات أصيبت بنوبات قلبية وهلع”.
بدوره، دعا الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير بناء على توجيهات دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جميع اجهزة وافراد الخدمات الانسانية إلى الجهوزية التامة والالتحاق بمراكزها لمواكبة أضرار وتداعيات الهزة الارضية الكبيرة التي ضربت الاراضي اللبنانية وكان مصدرها تركيا.

كما شعر سمان منطقة الشمال، بهزات أرضية متتالية أيقظت الناس من نومهم، حيث عمّت حالة من الهلع والخوف معظم المنازل.
وعمد عدد من المواطنين في طرابلس والمحيط الى إطلاق الرصاص النار في الهواء لإيقاظ المواطنين خوفاً من تكرار الهزات ووقوع أضرار.
وصدحت المساجد بآيات قرآنية.
كما جالت مسيرات في شوارع التبانة والمناطق الشعبية، شارك فيها عدد من المواطنين بعد خروجهم من منازلهم الى الشارع خوفا، رغم الأمطار والهواء العاصف وشدة البرد.














