رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنّ “حالة الشعب اللبناني هي نتيجة أداء السياسيين الممعنين في خيانة الشّعب،الذي ائتمنهم على مؤسسات الدولة، وليحكموا له بالحق والعدل ويأمّنوا الخير العام”.
وفي عظة الأحد في كنيسة الصّرح البطريركي في بكركي، أكد الراعي أن “نواب الأمة بالطاعة العمياء لمرجعياتهم، يُحجمون عن انتخاب رئيس للجمهوريّة، ويفضلون الإنهيار المتفاقم في المؤسسات الدستورية والعامة، وقهر الشعب، وإرغام خيرة قوانا الحيّة على الهجرة”، قائلًا: “أليست هذه خيانة عظمى، بل جرمًا عظيمًا بحقّ الشّعب اللّبناني والدّولة؟”.
وتساءل: “كيف بإمكانهم أن يغمضوا أعينهم عن رؤية شعبنا الفقير والمقهور، وأن يصموا آذانهم عن صراخ المرضى المحرومين من الدواء وإمكانية الاستشفاء؟”، مشددًا على أنّ “القضاء هو العمود الفقري للدّولة، الّذي يهدم أمام أعيننا من أهل السياسة بتدخلهم وضغوطهم، ومن أهل القضاء أنفسهم المنصاعين لهم”، معتبرًا أنّ “هذه كلّها نتيجة غياب رأس للدولة”.