عاصفة لبنان
تصوير عباس سلمان

بالفيديو: عاصفة الدولار.. ولقطات “فرح” في لبنان

بحماوة الأسعار ومرتفعات الدولار، يتعايش اللبنانيون مع “فرح” غير آبهين بقساوة البرد، أو حدة العاصفة، وكأنهم اعتادوا على عواصف الأزمات، التي باتوا مخدرين تحت تأثيرها.

تتنهد “فدوى” في حديثها لموقع “الجريدة”، وتصف الواقع المرير ضاحكةً: “نجتمع طوال الوقت في غرفة واحدة، لم نشعل المدفأة منذ بداية الشتاء، ولن نشعلها، لأنه ليس باستطاعتنا تأمين الغاز المطلوب، في ظل غيبوبة كهرباء الدولة”.

هكذا تختار كل عائلة أدفأ غرفة في المنزل لتجتمع فيها، إلى حين انتهاء العاصفة واستقرار درجات الحرارة. أما عن الكماليات، فصارت “الكستناء” الساخنة أشبه بحلم بالنسبة للبنانيين.

وفي مخيمات النازحين السوريين، حدث ولا حرج، فكما كل عام تغطي الثلوج الخيم مع انقطاع كامل لمواد التدفئة، وغلاء المحروقات. ويبقى “الفرح” في هذه العاصفة، على وجوه الأطفال النازحين، الذين يلعبون بحبات الثلج، ويزقزقون برجفة شفاههم الباردة.

على ضفة مقابلة، لم تخلُ العاصفة الحالية من بعض الحوادث، حيث قامت جرافات وزارة الاشغال العامة والنقل بفتح الطرقات المقفلة بالثلوج، في منطقة عيناتا – دير الاحمر – بشوات، امام عدد من الباصات المدرسية كانت قد احتجزتها الثلوج، وأمنت عودة التلامذة إلى المنازل.

وأنقذت آليات من الوزارة ثلاث سيارات جيب كانت تمارس هواية الـ”off road”، احتجزتها الثلوج في منطقة الغرفة الفرنسية في جرود صنين، وعلى مسافة الساعة والنصف الساعة عن الطريق العام لترشيش ـ زحلة، وذلك بعد تلقي المركز اتصالاً من مركز الدفاع المدني في زحلة وقوى الامن الداخلي.

كما نجا طلاب مدرسة كانوا على متن حافلة مرت قبل دقيقة من انهيار جدار، من طريق بلدة سيروب في مدينة صيدا، جراء هطول الأمطار الغزيرة، ما أدى الى أضرار مادية في السيارات والطريق.