أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنه “كلنا يدرك صعوبة الاوضاع وخطورتها، وعمق الأزمة التي تهدد الكيان أكثر من أي يوم مضى”، لافتا إلى “أننا نحتاج الى خطوات غير تقليدية واستثنائية من ضمن القانون والدستور لإنقاذ الوطن واعادة بناء الدولة الحديثة التي طالما ناديتم بها.”
وقال خلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون: “وَعَدْتَ أن تُكرّس ما تبقى من ولايتك الرئاسية لوضع الإصلاح على سكّته الصحيحة، وكل اللبنانيين الاصلاحيين ينتظرون المبادرة، فهم يعرفون صدق نواياكم”، مؤكدا ان “الأوان لم يفت بعد، ولا تزال الفرصة سانحة لمنح الشعب اللبناني بارقة امل بغد افضل كي تعيد اليهم الثقة ببلد تحول بفعل الفساد، وغياب العدالة الاجتماعية والادارة الرشيدة، الى قاتل للأحلام ومقبرة للطموحات.”
وأضاف: “نحن في المديرية العامة للأمن العام نعمل بأقصى طاقتنا وباللحم الحي لمنح شعبنا الخدمة والامان، ونتعهد أمامكم بأن نبقى على العهد وفي جهوزية تامة، لمنع العابثين بالسلم الاهلي من تحقيق مآربهم، ومواجهة اي خطر داخلي او خارجي ودائما تحت سقف القانون”، موضحا انه “سنقف سدا منيعا في وجه المشاريع المشبوهة او المغامرات المتهورة وكلنا اكتوى من زمن الحروب البغيضة”.
وتابع المدير العام للأمن العام: “سنمضي قدما في أداء مهماتنا الوطنية على الرغم من كل الظروف الصعبة، فلا تخاذل في مواجهة التحديات التي تركت تداعياتها المادية والمعنوية على المديرية وعسكرييها، الذين لا يزالون يؤدون رسالتهم على اكمل وجه وبما امكننا من تأمين مقومات الاستمرار،فلا تهاون ولا استنسابية في تطبيق القانون، ولا تقاعس في تنفيذ المهمات أو تقديم الخدمات”، موضحا أن “العمل يتواصل بمناقبية عالية على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي حاولنا قدر المستطاع التخفيف من اعبائها.”
وأعلن إبراهيم أن “التحديات كبيرة، والمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، ونحن نعرف ان اليأس والاستسلام ليسا في قاموسكم، وان المطلوب أن يكون للبنانيين وطن يخافون عليه وليس دولة يخافون منها”.