طالب رؤساء الطوائف المسيحية، مجلس النواب بالاسراع في القيام بواجبه الوطني وإنجاز الاستحقاق الرئاسي، معلنين دعوة البطريرك بشارة الراعي، النواب المسيحيين إلى اللقاء في بكركي، لحثّهم على المبادرة مع النواب المسلمين، لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت.
وكان انعقد في بكركي، لقاءً لرؤساء الطوائف المسيحية وممثليهم في لبنان، بدعوة من البطريرك الراعي، حيث تمّ التداول حول الأمور الراهنة في لبنان، بدءاً من الوضع الإجتماعي – الإقتصادي وصولاً إلى الأزمة السياسية الضاغطة.
وعبّر المجتمعون في بيان، عن “القلق العميق تجاه الأزمة الإجتماعية والإقتصادية التي تزداد سوءًا، وعن تضامننا مع شعبنا بما يعاني من حرمانه من غذاء وماء وكهرباء ودواء واحتياجات الأطفال الضرورية، بالإضافة الى إنهيار العملة الوطنية وتراجع مداخيل العائلات، كذلك ارتفاع نسبة البطالة وتدني المستويات المعيشية”.
وطالب البيان “المسؤولين بإيجاد الحلول لهذه المآسي، فلا يمكن القبول بسوء إدارتهم وإهمالهم والفساد المستشري في كلّ مكان، الأمر الذي يحمل عائلاتنا، ولا سيما الجيل الناشئ، على الهجرة أو اللّجوء إلى الشارع للتعبير عن وجعهم والمطالبة بحقوقهم العادلة”.
وذكّر البيان بأنّ “الكرسي الرئاسي لا يزال شاغراً منذ زهاء ثلاثة أشهر، بسبب فشل المجلس النيابي في إنتخاب رئيس. هذا الواقع غير مقبول أبداً ومخالف لجوهر الدستور اللبناني، ومرتكزات السيادة والإستقلال ومسؤوليّة النواب تجاه الشعب اللبناني”.
وشدد البيان على أن “إنتخاب رئيس للجمهورية هو مطلب كلّ اللبنانيّين ويعني الإلتزام بانتظام عمل المؤسّسات الدستوريّة”، مؤكدأً أنه “لا يحقّ لأحد أن يجاذف في مصير الوطن، إن أساس الكيان اللبناني ومصدر قوّته الفريدة هو الشراكة الوطنيّة الإسلاميّة المسيحيّة، ولنا ملء الثقة بتضامن رؤساء الطوائف الإسلامية معنا”.
الصور بعدسة الزميل عباس سلمان.