رجحت مصادر صحيفة “الديار”، أن يكون اللقاء بين «التيار الوطني الحر وحزب الله أقسى ما سيخرج عنه تفاهم على وقف التصعيد في الاعلام والعودة الى الحوار الداخلي لحل الخلافات». مستبعدةً ان يؤدي الى عودة المياه لمجاريها في ظل الخلاف الكبير سواء في مقاربة ملف رئاسة الجمهورية او ملف انعقاد الحكومة.
وأشارت المصادر الى ان «الحزب لا يزال حاسما بالتمسك باستراتيجيته الرئاسية بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وعدم طرح اي اسماء اخرى والاكتفاء بالاستماع لطروحات باقي القوى، بانتظار وصول فرنجية الى قناعة بانعدام حظوظه وابلاغ الحزب بذلك».
ورأت المصادر أن «الحزب لا يعول راهنا على اي مسعى خارجي لحل الازمة، وبخاصة ان الاجتماع المرتقب عقده من لون واحد، باعتبار ان طهران كانت حاسمة بابلاغ كل من فاتحها بالملف الرئاسي، بأن الكرة بالملعب اللبناني وان اي مراجعة بهذا الشأن يجب ان تكون مع حليفهم حزب الله».
وأضافت: «الطرفان يعيان ان لا غنى للواحد عن الآخر وان لا مصلحة لاي منهما بحصول الطلاق. فالتيار الذي لم يعد له اي حليف في الداخل لن يفرط بسهولة بالحزب، تماما كما ان الاخير يدرك ان لا مصلحة له بفقدان الغطاء المسيحي منذ العام 2006، لذلك ما دامت الجرة لم تنكسر، فهما سيحاولان باسوأ الاحوال ابقاء الوضع على ما هو عليه».