أكد وزير الإتصالات جوني القرم أن “خدمة الإنترنت قد تتوقف بالكامل على المدى الطويل”، موضحا أن “كل شيء مرتبط بـ “الفريش دولار” كالصيانة وقطع الغيار والمازوت، فإذا لم يتأمن المدخول والدعم من قبل الدولة على سعر الصرف ١٥٠٠ ليرة عندها يجب إيجاد حل”.
ولفت القرم بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى أن “طريق الخلاص للقطاع هو بتطبيق القانون رقم ٤٣١/٢٠٠٢، وتعيين هيئة ناظمة للاتصالات وليبان تيليكوم”.
ورداً على سؤال كيفية التعويض عن الخسائر التي يتكبدها قطاع الإتصالات بعد أن كان ثالث قطاع مساهم في إيرادات خزينة الدولة، أجاب: “فيما يتعلق بموضوع الهدر في القطاع والذي يحكى عنه كثيراً، يمكن القول إننا قد تخطينا هذا الموضوع، لأن نسبة ٦٤% من المصاريف تدفع ثمن المازوت”، لافتا إلى أن “تركيزنا راهناً في موضوع الهدر حول هذه المادة، فيما رواتب العاملين في القطاع تشكل نسبة ٧%، وبالتالي اذا ألغينا كل الرواتب في شركتي ألفا وتاتش لن نستطيع التخلص من المشكلة، لأنه لا يمكن لأي قطاع أن يستمر على مدى سنتين على سعر الصرف ١٥٠٠ ليرة، هذه مشكلة كبيرة”.
وأشار إلى أن “هناك ثلاثة حلول، الأول هو إعادة النظر بالتعرفة المعتمدة، والثاني هو استمرار الدولة في دعم القطاع كما دعمت الكهرباء في السابق وقد رأينا الى أين قد وصلنا، أما الحل الثالث فهو توقف القطاع، ولا أعتقد أن هنالك حلاً رابعاً”، مضيفا “نحن نتشاور مع الهيئات الإقتصادية ومع كل المعنيين لإيجاد حلول مناسبة”.