رأى مصدر نيابي لصحيفة “الديار”، أن الجلسة الرئاسية الاخيرة اظهرت بوضوح ان الاستمرار في عقد جلسات اسبوعية متتالية، من دون احداث اي خرق في جدار ازمة الاستحقاق، صار عقيما، خصوصا في ظل الانقسام الحاصل والتوازنات التي تحكم المجلس النيابي.
واعتبر المصدر أن هذه الفسحة او الاستراحة ربما تكون فرصة لتنشيط الحوارات وحركة التواصل التي سجلت مؤخرا، لافتاً الى ان حالة المراوحة بعد افشال دعوة الرئيس نبيه بري للحوار أولاً، وتلويح اللقاء الديمقراطي في الجلسة الاخيرة بالمقاطعة لكسر الجمود القائم وفتح حركة التشاور والحوار ثانياً، واعتصام النواب التغييريين في المجلس النيابي ثالثاً، ربما كلها ساهمت في عدم دعوة بري الى عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية الاسبوع المقبل.
واوضح المصدر انه بعد الجلسة ما قبل الاخيرة كان واضحا ان الامور وصلت الى ما يشبه الطريق المسدود، وانه لم يعد مقبولا الاستمرار في مثل هذا المسلسل باعتراف الجميع، لذلك عكست الجلسة الاخيرة الحاجة الى الانتقال لمرحلة جديدة يمكن البناء عليها باتجاه فتح ثغرة في جدار الازمة.