لا تبدو صورة الأيام المقبلة مرشحة لأي تطورات إيجابية، لا على الصعيد السياسي ولا على الصعيد المالي والاجتماعي، في ظل التسابق الحاصل بين مجريات مأزومة على المسارين معاً. وفق ما جاء في صحيفة “النهار”.
فعلى صعيد المشهد السياسي، أظهرت تداعيات الاعتصام النيابي الذي ينفذة نواب من “تكتل التغييريين” منذ يوم الخميس الماضي، أن صورة المأزق الرئاسي وأزمة الشغور صارت من التصلب والتعقيد، بحيث يعجز عن تذليل عقباتها أي تحرك داخلي منفرداً، ولذا تحول الاعتصام ولو مع حركة تضامن يستقطبها إلى محاولة اختراق إعلامية ومعنوية، ولكنها لم تخترق الانسداد السياسي في أي شكل.
وعلى الصعيد المالي – الاجتماعي، يبدو الوضع أشدّ قتامة إذ لا تظهر أي معالم جدية للجم اندفاعات سعر الدولار في السوق السوداء، حيث سجل أمس سقفاً يتجاوز الـ51 ألف ليرة فيما أسعار المحروقات ترتفع باطراد بدورها، وكلّ ذلك سيتدفق بانعكاسات خانقة جديدة على كل المستويات المعيشية واشتعال الأسعار الاستهلاكية.