إستقبل مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، في حضور النائب اللّواء أشرف ريفي الذي زاره مهنئاً بمناسبة توليه إفتاء عكار بمكتبه في حلبا، وفداً من أهالي ضحايا تفجير التليل الذين تمنوا له “التوفيق والسداد”.
وتعاقب على الحديث عدد من ذوي الضحايا، فشكروا لزكريا “وقوفه مع العدل دائماً”، ووضعوه بـ”ما آلت إليه القضية منذ سنة ونصف على الجريمة من ضعف وتراخ نتيجة الضغوطات التي يتعرضون لها للتنازل عن حقوقهم، واستنكاف بعض المحامين عن متابعة قضيتهم وفق الأصول”، مطالبين بإنصافهم “وتطبيق القانون فقط”.
وأبدى زكريا تضامنه مع هذه القضية، مؤكدا أنه طالب ومازال يطالب المجلس العدلي “بتحقيق العدالة وإبعاد القضية عن أي شيء آخر، لأن تطبيق القانون يؤدي الى الاسراع في تحقيق العدالة للمجني عليهم وللمتهمين، أما المماطلة في مسار المحاكمة فسيضر الجميع ويضيع الحقوق”.
وشدّد على “ضرورة إجراء الاستحقاق الرئاسي”، معتبراً أنه “عند جوع الناس تسقط كل الخطوط الحمراء، وهذا يبدو واضحاً من حال أهلنا من ذوي ضحايا تفجير التليل، النموذج الأكبر على المآسي التي لا نزال نعيشها في شمالنا سواء في طرابلس أو عكار”.
بدوره، شدّد ريفي على أن “هذا التفجير الآثم هز الرأي العام وأدمى قلوب امهاتنا في عكار، لذلك نعتبر مناصرة هذا الملف من أولويتنا وسنواكب ونتابع مع الجهات المعنية، وكل قضية لا تصل للعدالة فهي عبوة ناسفة تعوق سير الحياة الطبيعية”.
وشدّد على “وجوب الانتظام العام في المؤسسة السياسية في لبنان بإنتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة لإخراج لبنان من جهنم، وقد استبشرنا خيراً بإنجاز انتخاب مفتي عكار ومفتي طرابلس وكل المناطق، وهو ما يؤكد وجوب توجهنا نحو الخيارات السياسية الواضحة وفقا للدستور والقوانين. يكفي تعطيل جلسات انتخاب الرئيس في البرلمان، وواهم من يعتقد أنه يستطيع أخذ البلد الى خياراته الخاصة مهما بلغت قوته العسكرية، والواقع يشهد في أربع دول أينما حل الإيراني فقد حل البلاء الكبير كما حصل في العراق وسوريا واليمن ولبنان”.