ما زالت أصداء نشر مذكرات الأمير هاري، والتي احتوت على فضائح عديدة حول العائلة المالكة في بريطانيا، مازالت أصدائها مستمرة، ليس فقط في المملكة المتحدة بل حول اعلم.
ولم تسلم المذكرات من الإشارة إلى أولاد أخيه الأمير وليام، ولي العهد البريطاني.
ففي إحدى المقابلات التلفزيونية، التي أجريت قبل إصدار الكتاب في كاليفورنيا حيث يعيش مع زوجته ميغان، أوضح هاري أنه يشعر بالمسؤولية تجاه أطفال وليام: جورج (9 أعوام)، وشارلوت (7 أعوام)، ولويس (4 أعوام).
وقال: “أعرف أنّ من بين هؤلاء الأطفال الثلاثة، واحداً على الأقل سينتهي به الأمر مثلي، أي البديلSpare “. وأضاف: “هذا الأمر يؤلمني ويقلقني”، معترفاً بأن أخيه وليام “أوضح له أن أطفاله ليسوا مسؤوليتي”.
وأشار هاري إلى أن “الأمر لا يتعلق بمحاولة إسقاط النظام الملكي، بل بمحاولة إنقاذهم من أنفسهم”.
وأكد الأمير هاري، في مقابلة نشرتها صحيفة “ذي تلغراف” The Telegraph، أنه أزال فقرات كثيرة من مذكراته، خوفاً من أن والده الملك تشارلز الثالث وشقيقه وليام لن “يغفرا” له أبداً بعض المعلومات المحرجة.
وقال للصحيفة “كانت مسودة (الكتاب) الأولى مختلفة، كانت تضم 800 صفحة، أما الكتاب بصيغته النهائية فيقع في 400 صفحة فقط. كان من الممكن إصدار كتابين على هذا النحو، وكان الجزء الأصعب هو إزالة مقاطع”.
وأضاف: “هناك أشياء حدثت، خصوصاً بيني وبين أخي، وإلى حد ما بيني وبين والدي، لا أريد أن يعرفها العالم، لأنني أعتقد أنهما لن يغفرا لي يوماً”.
وقد حقق الكتاب الذي يحمل عنوان “سبير” Spare، أو “احتياطي”، انطلاقة قوية في المكتبات، ولم يوفر الابن الأصغر للملك تشارلز الثالث أحداً، ولا سيما شقيقه الذي يكبره بعامين، والذي وصفه بأنه “العدو اللدود”.
وقدّم الكتاب وليام بصورة رجل غضوب لا يحب ميغان زوجة هاري إذ يعتبرها “سيئة التربية وعدوانية”، كما روى هاري قصة طرحه أرضاً على يد شقيقه وليام إثر مشادة بينهما عام 2019.
كما تحدث مباشرة إلى العائلة الملكية مطالباً إياها بالاعتذار لزوجته ميغان “لأنكم تعرفون ما فعلتم”، وأضاف: “اعترِفوا إذاً ويمكننا جميعاً المضي قدماً”.
ولا يزال قصر باكنغهام صامتاً منذ إصدار الكتاب الذي زاد الأجواء داخل العائلة الملكية توتراً قبل أشهر قليلة من تتويج تشارلز الثالث في 6 أيار.