في حين لا صوت حقيقياً يدعو لتعقّل الداخل واللجوء للحوار لوقف الشغور الرئاسي وفتح المسار الطبيعي لاستعادة عمل المؤسسات وإطلاق ورشة انتشال الدولة من قعر الانهيار، سوى صوت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي يلاقي حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري صاحب الدعوة للحوار المرفوض لمصالح خاصة بهذا الفريق او ذاك على ضفاف الانقسام المحلي، جاءت التطورات المرتبطة بملف انفجار المرفأ بعد توقيف الناشط وليم نون، وما رافقه من موجة استنكارات، وما شهده مكان احتجازه في محيط المديرية العامة لأمن الدولة في الرملة البيضاء من اعتصامات وتظاهرات وقطع طرقات لم تخلُ من المواجهات مع الأهالي، ليطرح كل ذلك أكثر من علامة استفهام عما يجري، خصوصا وأن بعض القضاء متفرغ لملاحقة الأهالي، فيما التحقيق في الجريمة الكارثة نفسها متوقف دون أي اشارة للتحرك.
مصادر سياسية أعربت عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية عن القلق مما جرى في اليومين الماضيين، ورأت فيه محاولة جديدة لطمس حقيقة انفجار المرفأ ومسبباته ودوافعه انطلاقاً من ترهيب أهالي الضحايا.