أكدت مصادر نيابية لصحيفة «البناء»، أنها تستبعد أن تؤدي المشاورات الدائرة لا سيما بين القوى الداعمة للمرشح النائب ميشال معوض وبين قوى التغيير والمستقلين والاعتدال الوطني، ولا بين تحالف الورقة البيضاء في ظل استمرار التباين بين الثنائي حركة أمل وحزب الله وبين التيار الوطني الحر على مقاربة الملف الرئاسي برمّته، وبطبيعة الحال فمن الصعوبة التوصل الى توافق بين الكتلة الداعمة لمعوض وتحالف الورقة البيضاء.
وتكشف المصادر، أن “كل الأسماء التي طُرحت خلال الأسبوع الماضي لم تجمع أكثر من كتلتين فقط، فكيف بجمع حوالي عشر كتل؟ علماً أن قوى التغيير تحولت الى كتل عدة لم تتوحد حتى الآن على مرشح واحد”.
كما علمت الصحيفة، أن المبادرة التي قام بها أحد النواب الوسطيين باتجاه رؤساء الكتل النيابية لم يستطع تحقيق اختراق بجدار المواقف، لكنه سيستكمل جولته على الكتل الأخرى في محاولة للتوصل الى 3 أسماء توافقيين لاختيار منها، علماً أن الوزير السابق جهاد أزعور قد سحب من التداول بعد وضع أكثر من طرف فيتو على ترشيحه.
ولفت مصدر مطلع على موقف التيار الوطني الحر للصحيفة، أن التيار «لن يغامر بالكشف عن مرشحه في الوقت الراهن لكي لا يحرقه لكون هذه المرحلة ليست مرحلة المفاوضات الجدية لإنتاج رئيس والظروف الداخلية غير مهيأة للتوافق بل المرحلة لملء الوقت الضائع وحرق الأسماء فقط بانتظار تدخل الخارج عبر تسوية خارجية»، مشيراً الى أن “اللقاء الفرنسي الأميركي السعودي المتوقع حصوله في فرنسا منتصف الشهر الحالي لن يقدم ولن يؤخر، ولسنا على جدول الأولويات الخارجية”.