“الكتائب”: ليتمثل لبنان بالقضاء الأوروبي

إعتبر المكتب السياسي لحزب “الكتائب”، أن “لبنان مقسوم إلى دولة لبنان ودويلة حزب الله التي تزدهر على حطام الدولة اللبنانية، نظرا لتمتعه ببنيته الخاصة التي تتغذى من مداخيل متعددة المصادر، في وقت يرزح فيه اللبنانيون تحت وطأة الفقر ويستجدون المساعدات الخارجية”.

ورأى الحزب في بيان عقب اجتماعه الدوري، أن “حزب الله يسعى إلى إيصال رئيس يحمي تركيبته ويؤجل المشاكل الناجمة عن وجود سلاحه ومسارب التهريب التي يحميها، وهو أمر لا يمكن التغاضي عنه بعد اليوم”.

وأضاف: “نتوقف عند العشوائية المتأصلة في السياسات المالية والتعاميم العقيمة، التي اعترف في آخرها حاكم مصرف لبنان بأن تهريب الدولار إلى سوريا قائم على غاربه، وهو أصل المشكلة، وبدل حلها لجأ إلى فذلكة جديدة تقضي بأن يشتري مصرف لبنان الدولارات من السوق ليبيعها على سعر صيرفة المصطنع أي بخسارة يستفيد منها بعض المحظيين، ويتكبد تبعاتها اللبنانيون ارتفاعا في فواتيرهم ومزيدا من طبع العملة وتدهورا في سعر صرف الليرة”.

ودعا الحزب “القضاء اللبناني إلى وضع يده على هذا الملف حماية لحقوق اللبنانيين، تمثلا بالقضاء الأوروبي الذي يتابع مصالح أبنائه حتى في قصر العدل اللبناني”، مسجلاً رفضه “الأسلوب الذي يتم التعاطي فيه مع أهالي ضحايا مرفأ بيروت”.

وطالب “مجلس القضاء الأعلى بتعيين قضاة محكمة التمييز فورا، متخطين الضغوط والتدخلات السياسية مهما علا شأن أصحابها وتحرير أيدي القاضي طارق البيطار ليعود فورا إلى ممارسة عمله، وكشف الحقيقة وسوق المرتكبين إلى المحاسبة، على ان يكون كل قاض يعارض التعيين شريكا ومتدخلا ومتواطئا في عملية الإفلات من العقاب بخلاف القسم القضائي الذي أداه”.