ذكرت صحيفة “الصن” البريطانية ان عمليات السرقة الأكثر شهرة التي لم يتمكن المحققون من كشفها بالكامل، أسرت عقول الهواة والمحترفين على حد سواء، وتظهر المدى الذي يمكن للمجرمين الذهاب إليه في الاحتفاظ بما سرقوه.
وتأتي على رأس هذه القائمة، عملية السرقة التي سميت “سرقة ألماس أنتويرب”، التي طالت واحدة من أكثر الخزائن أماناً في العالم.
وفي التفاصيل، سرقت مجموعة من اللصوص الإيطاليين المعروفة باسم “مدرسة تورينو” ما قيمته 100 مليون دولار من الألماس والذهب والفضة من مركز الألماس البلجيكي في مدينة أنتويرب شمالي بلجيكا عام 2003.
وكان العقل المدبر للعملية شخص يدعى ليوناردو نوترارابورتو، الذي يلقب بـ”الفنان”، وعُرف عنه استخدامه لكاميرا خفية داخل قلم، في زيارات المكان للتعرف عليه وتحديد الثغرات التي يمكن النفاذ منها.
وكان يعتقد أن المكان غير قابل للاختراق، وهو عبارة عن قلعة فيها 14 طابقا، والمجوهرات موجودة في قبو يحرسه فريق من الأمن الخاص ومحمي بأبواب معدنية ودوارة، وكل شخص يدخل المكان يجب أن يحمل بطاقة على صدره.
وليس ذلك فحسب، فهناك أيضا 10 طبقات من الأمن، بما في ذلك أجهزة الكشف عن الحرارة بالأشعة تحت الحمراء، وقفل فيه كلمات سرية تحتوي على 100 مليون جواب ممكن.
وبعدما قام “الفنان” بزيارة المكان، منتحلا صفة شخصية تاجر ألماس، صوّر بالكاميرا الخفية الصناديق التي تحتوي على الكنوز.
وعملت عصابته على بناء قبو مماثل، حيث أمضت أشهراً للتخطيط للعملية، وكان ضمن العصابة متخصصون في تعطيل أنظمة الإنذار، وآخرون يحترفون نسخ المفاتيح، ويعرف أحدهم بـ”ملك المفاتيح”.