تصوير عباس سلمان

الحراك الرئاسي للمعارضة وللمستقلين و”التغييريين” غير ناضج بعد

/غاصب المختار/

تؤكد المعلومات من كل المصادر النيابية والسياسية ان الاستحقاق الرئاسي بات مؤجلاً الى إشعار آخر، لا سيما بعدما نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوار الذي كان يسعى اليه، وإنشغال القوى السياسية الحزبية التقليدية بالمماحكات والخلافات وتسجيل النقاط على بعضها، تاركة الساحة لبعض المبادرات الفردية من بعض النواب المعارضين المستقلين و”التغييريين”، الذين يسعى عدد منهم كالنائب الدكتورغسان سكاف والنائب الدكتور الياس جرادي وآخرين للقيام بمبادرة حوارية ايضاً، لكن من منطلقات مختلفة، بحيث تحاول جمع نواب المعارضة من قوى برلمانية تقليدية وجديدة على قواسم مشتركة لعل وعسى تنتج توافق الحد الادنى على اسم او اسمين لطرح ترشيحهما.

مصادر النواب المستقلين و”التغييريين” تؤكد لموقع “الجريدة” ان المسعى قائم لكنه لم ينضج وغير مكتمل العناصر بعد، وتقول: “بعد الأعياد (رأس السنة الجديدة وميلاد الطوائف الارمنية) سنقوم بتحرك شامل تجاه معظم القوى السياسية ونأمل ان يصل الى نتيجة، لكن حتى الآن لم يتبلور اي شيء”.

وتعترف المصادر بأن الخلافات والانقسامات بين قوى المعارضة بكل مسمياتها، حتى بين المستقلين والتغييريين، ما زالت تحول دون التوصل الى تفاهم واسع وشامل كل المواضيع المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، من مواصفات الرئيس الى اسمه الى برنامجه، والى تسمية رئيس للحكومة وتشكيل الحكومة وبرنامجها. إلّا ان هذا الخلاف لا يعني وقف الحوار والتواصل بين هذه المكونات برغم صعوبة التوصل الى تفاهم وتوافق بين “الاقليات المعارضة” المتفرقة.

ويوضح احد النواب المستقلين لموقعنا: “أنه لا يمكن وصف مانقوم به بأنه مبادرة، بل استكمال بعد الاعياد لحركة بدأناها لـ “لبننة” الاستحقاق الرئاسي وإيجاد آلية جديدة او مختلفة للحوار بين مختلف القوى، بعد رفض دعوة الرئيس نبيه بري للحوار وفق الآلية التي طرحها. والمهم بالنسبة لنا ان نصل الى توافق لبناني ـ لبناني، على البارد حتى لا يفرض علينا الخارج تفاهماً او توافقاً على الحامي”.

وتخلص مصادر من النواب المعارضين الى القول: “أن لا فكرة جديدة مطروحة حتى الآن، وكل الكلام ما زال يدورحول نفس الافكار، اي محاولة التفاهم على رزمة متكاملة تشمل رئيسي الجمهورية والحكومة وشكل الحكومة وتركيبتها وبرنامجها”، لكن المشكلة تكمن في تعذر التفاهم بين بعض المكونات المسيحية الاساسية لا سيما بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وعلى هذا ما زال المسعى يدور في حلقة مفرغة.