خرجت مظاهرات في الخرطوم وكردفان والنيل الأزرق جنوب السودان، شارك فيها نحو 1500 شخص غالبيتهم من النساء، في وقفة احتجاجية أقيمت للتنديد بظاهرة اغتصاب النساء.
وحملت النساء لافتات كتبت عليها شعارات “الاغتصاب لن يوقفنا” و”نساء السودان أقوى، والردة مستحيلة”، كما حملت نحو 150 امرأة متظاهرة رسالة إلى مفوض مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان في الخرطوم، مطالبات بإحقاق العدالة لإنصاف المتظاهرات اللواتي تعرضن للاغتصاب في 19 كانون الأول خلال مظاهرات الذكرى الثالثة للثورة، وأيضا لكل السودانيات ضحايا الاغتصاب الفردي أو الجماعي منذ بداية الحرب في دارفور سنة 2003.
وعلى النحو ذاته، دعا القيادي في “تحالف قوى الحرية والتغيير” ياسر عرمان، في مؤتمر صحفي بالخرطوم إلى “ضرورة إجراء تحقيق شفاف ومستقل في قضية الاغتصابات ويجب محاسبة الجناة”.
والأحد الماضي، خرج مئات آلاف السودانيين لإحياء ذكرى مرور 3 سنوات على “الثورة” التي أنهت 3 عقود من حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير. ولم تكتف القوات الأمنية وفصائلها شبه العسكرية بإطلاق الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع واستعمال الهراوات لفض الحشود، إذ اغتصب عناصر منها نساء وفتيات، بينهن طفلة في العاشرة من العمر، بحسب ما أفاد نشطاء.
وأفادت الأمم المتحدة بوقوع 13 حالة اغتصاب الأحد، وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل،في بيان الثلاثاء “تلقى مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان بلاغات أن 13 امرأة وفتاة تعرضن للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي”. وأضافت: “تلقينا أيضا مزاعم حول تحرش جنسي من جانب قوات الأمن ضد نساء كن يحاولن الفرار من المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي مساء الأحد”.