أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن “للرئيس مواصفات ونحن نريد رئيسًا مجربا بالسياسة، قادراً على التواصل مع الجميع داخليا وخارجيا، أولويته الانقاذ الاقتصادي لا ينحاز ولا يستفز ولا يخضع للاملاءات الخارجية وهذه هي الصفات نستطيع أن نبني عليها”.
ورأى الشيخ قاسم في حديث إذاعي، أن “علينا الذهاب الى حوار والاتفاق على ان يكون هذا الحوار مبنيا على اولوية المعالجة الاقتصادية والانقاذ وترحيل القضايا الخلافية الى مرحلة لاحقة، ونحن نسعى لأن يكون هناك رئيسا للجمهورية في اسرع وقت”.
وذكر أن “الرئيس ميشال عون واجه صعوبات استثنائية لم يواجهها رؤساء سابقين منها الهجمة الاميركية على لبنان لتغيير الاتجاه السياسي للبلد، كوفيد 19، وجود النازحين السوريين، التظاهرات في 17تشرين 2019 ، التدهور الاقتصادي في البلاد”.
وأضاف: “إن كان هناك مراهنة ان حزب الله تراجعت شعبيته في انتخابات 2022 وانه سيصاب بخسائر لكن النتيجة كانت صادمة لان عدد النواب الذين حصل عليهم حزب الله هم 15 نائبا بزيادة نائبين في بعلبك وجبيل ونسبة الاصوات كانت اعلى من عام 2018”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن التنوع في المجلس النيابي يجعل انتخاب الرئيس يتطلب دقة واتفاق بين الكتل النيابية، متسائلاً: “هل يمكن أن يحصل انقاذ اقتصادي من دون رئيس للجمهورية؟ علينا إذا أن نسرّع الامور لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة لنتقدم إلى الأمام”.
وأوضح أنه “في الشؤون الداخلية السياسية اللبنانية لا اكثرية ثابتة وكل موقف يحتاج الى تقاطع في القناعات وانتخاب رئيس للجمهورية يحتاج الى نقاش وتوافق مع الكتل السياسية في المجلس النيابي”.
وفي ملف استخراج النفط، أكد أنه “سنراقب الامور وسنواكب التطورات ونحن الان في مسار الاستخراج والشركة المعنية بدأت في الخطوات المطلوبة، ولا علاقة لملف استخراج النفط بإنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان”.