دعا وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، اللبنانيين الى “التأمل في ميلاد السيد المسيح الذي هو البشرى”، آملا ان “يكون ميلاده فاتحة عهد جديد بين اللبنانيين يعي معها المسيحيون مفترضات انتمائهم الى منهج المعلم، ليساعدوا المسلمين على أن يحيوا في نفوسهم روح المسيح التي يختزنها الإسلام بدوره”.
وقال: “فالمسيحية والإسلام، وإن كانا على اختلاف حول تفاصيل تتعلق بذات المسيح وحيثيات مغادرته عالمنا الأرضي، إلا أنهما يتفقان، إلى حد بعيد، على المسيح الرسالة، والمسيح المنهج، والمسيح المشيئة، والمسيح الرؤيا. وما ينفعنا، نحن البشر، هو الذي تتفق المسيحية والإسلام عليه. أما سائر ما يختلفان فيه فلا يؤول علينا جدلنا بشأنه بأي نفع على صعيد حياتنا فوق هذه الأرض”.
كلام الوزير المرتضى جاء خلال رعايته وحضوره الريستال الميلادي للأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بدعوة من رئيسة “الكونسرفتوار الوطني”الدكتورة هبة القواس في كاتدرائية القديس يوسف للآباء اليسوعيين-الأشرفية وبحضور عدد كبير من الشخصيات والفاعليات الروحية والثقافية والاجتماعية والإعلامية.
وقال: “أفهم المسيحية إنتماء إلى المسيح، الى ذاك الذي يستطيع أن يحدق في وجه الله ولا يخجل، لأن أحدا من البشر لم يستطع أن ينسب إليه خطيئة، ولعله من القلة الذين نعرف كلماتهم، ولا نعرف مسافة بينهم وبينها، أعرف ذلك المسيح، وأعرف ما يمكن للشخص الذي يسكنه المسيح أن يفعل. أعرف أن بمستطاعه أن يصنع معجزات بإسم معلمه وببركته. في استطاعته أن يحدث شفاء ليس كمثله شفاء؛ في استطاعته أن يكون – على حد تعبير أحد الأصدقاء – قنبلة ذرية من الخير”.