وقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين من الجالية الكردية في باريس خرجوا في تظاهرة حاشدة وغاضبة، اليوم الجمعة، وذلك بعد ساعات قليلة من وقوع اعتداء أودى بحياة 3 أكراد في وسط العاصمة الفرنسية.
كما أضرم المحتجون النيران في المنطقة العاشرة وسط باريس، وقطعوا بعض الطرق بحاويات القمامة ورشقوا عناصر الشرطة بالحجارة.
بدورها، أطلقت الشرطة الفرنسية غازاً مسيلاً للدموع على التظاهرة التي خرجت في الدائرة العاشرة وسط المدينة الفرنسية.
وأرسلت الشرطة الفرنسية، قوة مكافحة الشغب التي وصلت إلى وسط العاصمة للسيطرة على الأحداث.
كما أرسلت تعزيزات إلى منطقة ستراسبورغ سانت دوني، التي تتميز بمطاعم ومتاجر تملكها الجالية الكردية في باريس.
وكانت قد بدأت الصدامات، عندما حاول الحشد اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الذي توجّه إلى مكان الهجوم للاطّلاع على آخر مستجدّات التحقيق والتحدّث إلى الصحافيين.
وكانت العاصمة الفرنسية، عاشت جوا مرعبا، إثر قيام شخص في الستين من العمر، بإطلاق النار على نحو عشوائي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة آخرين، في الدائرة العاشرة من باريس.
وبحسب قناة “بي إف إم الفرنسية، فإن الشرطة تمكنت من توقيف المشتبه فيه، بينما يوجد اثنان من المصابين في حالة حرجة للغاية.
وجرى إطلاق النار في شارع يوجد به مركز ثقافي كردي، فيما لم تتضح بعد أسباب حادث إطلاق النار الذي خلف حالة من الهلع في المكان.
وأعلنت النيابة العامة في باريس، فتح تحقيق بشأن “أعمال قتل وعنف متعمدة وخطرة”، موضحة أنه تم إسناد مهمة التحقيق للدائرة الثانية في الشرطة القضائية.