يبدو ان الرهانات مرتفعة على نتائج قمة عمان 2 لدول جوار العراق بحضور سعودي – ايراني، ومشاركة فرنسية يعول عليها لوضع الملف اللبناني على «الطاولة».
لكن الافراط في التفاؤل، لا يبدو في مكانه بحسب ما نقلت مصادر ديبلوماسية لـ”الديار”، فجدول الاعمال حافل ومكثف جدا، ويمنح الاولوية لترتيب «البيت العراقي»، ومساعدة العملية السياسية على التقدم، علّ النجاح هناك اذا تحقق، ينعكس في وقت لاحق على باقي الملفات في المنطقة، ومنها العلاقات الايرانية- السعودية المجمدة حاليا، بفعل انقطاع التواصل الذي بدأ في وقت سابق في بغداد. وقد عبر وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان عن حالة الحذر القائمة حالية لدى طهران ازاء جدية الرغبة السعودية في تحسين العلاقات عبر اعلانه أن بلاده مستعدة لاستئناف العلاقات الديبلوماسية مع الرياض «إن كانت الأخيرة مستعدة لذلك»، مُلقياً في الوقت نفسه بالكرة في ملعب السعودية، حيث أكد أن على الدولة الخليجية اتخاذ قرار حول كيفية اتّباع «نهج بنّاء» تجاه إيران. واذ اعتبر ان اجتماع العراق يمكن أن يكون خطوة كبيرة للتغلّب على المشاكل، لاقاه على نحو غير مباشر من بيروت رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي تحدث عن «شيء ما» يعمل عليه في الخارج ولكن يحتاج الى وقت، فيما ابلغ السفير السعودي الوليد البخاري رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة بالامس، على هامش لقاء بحث في شؤون الطائفة السنية، عقب انتخاب المفتين في المناطق، انه ليس هناك “اجواء” عن وجود الملف اللبناني على طاولة البحث في الاردن، والاختبار الفعلي الآن لتقدم العلاقة مع ايران في العراق، وفي حال النجاح قد تتطور الامور نحو بحث ملفات اخرى وفي مقدمها اليمن!